هل سعال طفلك يثير مخاوفك؟ فهم وعلاج السعال المزمن لدى الأطفال

هل سعال طفلك يثير مخاوفك؟ فهم وعلاج السعال المزمن لدى الأطفال

السمات الرئيسية:

  • قد يصاب الأطفال بالسعال المزمن بسبب العدوى أو أمراض الجهاز التنفسي أو التعرض البيئي للملوثات المختلفة. وقد تشمل الأعراض: السعال الجاف أو السعال الأجش أو السعال المنتج مع المخاط. 
  • يعتبر غسل الأنف بمثابة علاج فعال للأعراض لأنه يزيل الإفرازات في الممرات الأنفية، وبالتالي يقلل من احتمالية السعال. إلى جانب ذلك، ينبغي المواظبة على استخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب. علاوة على ذلك، يعد الوعي بالعوامل المسببة للمرض وتجنبها أمرًا ضروريًا لمنع تفاقم الأعراض أو تكرارها.

يمكن للسعال المزمن لدى الأطفال أن يعطل النوم ويزعج الأشخاص القريبين منه ويتعارض مع الأنشطة اليومية. قد يشعر الآباء بالقلق عندما يسعل طفلهم بشكل مستمر، حتى أثناء النوم، وقد يتساءلون عما إذا كان ذلك بسبب خلل في الرئة.

أسباب السعال المزمن

يمكن تقسيم أسباب السعال المزمن إلى فئتين رئيسيتين:

  1. ناجم عن الالتهابات:  يمكن أن ينجم السعال المزمن عن عدوى قادرة على الانتشار إلى الأشخاص القريبين. تشمل الأمثلة الالتهابات الفيروسية أو الالتهابات البكتيرية أو السل الذي يؤثر على الأنف أو المسالك الهوائية أو تجويف الجيوب الأنفية أو الرئتين.
  2. ناجم عن عوامل أخرى:  يمكن أن يحدث السعال المزمن غير الناجم عن العدوى بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك التهاب الأنف التحسسي عند الأطفال والربو وارتجاع المريء ووجود أجسام غريبة في المسالك الهوائية وبعض أمراض القلب والآثار الجانبية لبعض الأدوية وحساسية مجرى الهواء للعوامل البيئية. سواء داخل المنزل أو خارجه. تشمل هذه العوامل البيئية دخان السجائر والأبخرة والمواد الكيميائية المختلفة والعديد من المحفزات المحتملة الأخرى. 

ما الذي ينبغي عليك فعله عندما يعاني طفلك من السعال المزمن

عادة، عندما يصاب الأطفال بعدوى في الجهاز التنفسي، فقد يظهر عليهم السعال لعدة أسابيع بعد الإصابة. وعادةً ما يهدأ السعال خلال شهر بعد زوال العدوى تمامًا. ومع ذلك، إذا استمر السعال لأكثر من شهر، فينبغي على الوالدين اصطحاب طفلهم لزيارة أخصائي الرعاية الصحية لتحديد السبب الأساسي وتلقي العلاج المناسب. على سبيل المثال، إذا وجد طبيب الأطفال علامات التهاب الجيوب الأنفية، فقد يصف المضادات الحيوية أو مزيلات الاحتقان أو بخاخات الأنف المضادة للالتهابات، أو قد يوصي باستخدام محلول ملحي للأنف. وفي حالة الربو، قد يصف أطباء الأطفال الكورتيكوستيرويدات المستنشقة للسيطرة على التهاب مجرى الهواء وموسعات القصبات الهوائية المستنشقة للتحكم في انقباض مجرى الهواء. 

تشخيص السعال المزمن عند الأطفال

يعتبر التقييم التشخيصي للسعال المزمن عند الأطفال ذو أهمية قصوى. يمكن أن يظهر السعال المزمن في شكلين رئيسيين: السعال الجاف والسعال المنتج مع المخاط. وينبغي على الآباء مراقبة أعراض طفلهم بعناية وتقديم معلومات تفصيلية إلى الطبيب. يتضمن ذلك ملاحظة متى بد السعال ومدته وما إذا كان جافًا أو منتجًا للبلغم. وينبغي إيلاء اهتمام خاص بالتوقيت والموقع والعوامل البيئية التي قد تسبب السعال. 

علاوة على ذلك، من الضروري بيان تاريخ الطبي الشامل للمريض، بما في ذلك أي تاريخ من أمراض الجهاز التنفسي مثل الحساسية أو الربو، أو تاريخ عائلي من الأمراض المعدية مثل السل، أو التعرض للتدخين المنزلي، أو الإقامة في منطقة صناعية، أو التعامل مع أي مواد كيميائية. تساعد هذه المعلومات الطبيب في إجراء فحص شامل لكل من الجهاز التنفسي العلوي والسفلي. 

إذا لم يؤدي التاريخ الطبي للمريض والفحص البدني إلى تشخيص نهائي، فقد يكون من الضروري إجراء اختبارات مخبرية إضافية. يمكن أن يشمل ذلك اختبارات الدم وتقييم إفرازات الأنف أو المخاط وتقييمات القلب والأوعية الدموية والأشعة السينية على الصدر واختبارات وظائف الرئة واختبار حساسية الجهاز التنفسي.  

علاج السعال المزمن عند الأطفال

يتطلب علاج السعال المزمن فهم الأسباب الكامنة وراء السعال. بعد المراجعة الشاملة للتاريخ الطبي للمريض وإجراء فحص بدني تفصيلي، سيتمكن الطبيب من تحديد الأسباب الجذرية والعوامل المساهمة التي تكمن وراء السعال. وهذا سيتيح تدخلات علاجية دقيقة وفعالة، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى حل لأعراض السعال المزمن. عادة، مع العلاج المناسب والرعاية الداعمة، من المفترض أن يتحسن السعال المزمن خلال 1 إلى 3 أسابيع (اعتمادًا على شدة الأعراض وطبيعتها). 

رعاية الأطفال المصابين بالسعال المزمن

  • الحرص على أن يتناول الطفل نظاماً غذائياً مغذياً ومتوازناً، مع تجنب الأطعمة الجافة والمقرمشة والمقلية.
  • تشجيع الطفل على شرب الماء الدافئ أو بدرجة حرارة الغرفة، وتجنب المشروبات الباردة. يمكن أن تؤدي التغيرات في درجات الحرارة إلى انقباض مجرى الهواء والسعال لدى الأطفال الذين يعانون من الشعب الهوائية مفرطة التفاعلية. 
  • تعزيز النشاط البدني المنتظم للطفل، لمدة 30 دقيقة من التمارين الرياضية يوميًا على الأقل. 
  • التأكد من حصول الطفل على قسط كافٍ من الراحة اليومية لمدة 8 ساعات من النوم على الأقل. 
  • العيش في بيئة صحية ذات تهوية جيدة، وتجنب التعرض للملوثات الكيميائية والدخان والسموم الموجودة في الهواء. 

الوقاية من السعال المزمن لدى الأطفال

العوامل الأساسية التي تؤدي    إلى السعال عند الأطفال غالبا ما تنطوي على دخول إفرازات الأنف في القصبات الهوائية. لذلك، ينصح بإجراء الغسل الأنفي لمنع تراكم المخاط في الممرات الأنفية، وبالتالي تقليل احتمالية السعال. إلى جانب ذلك، ينبغي المواظبة على الاستخدام المستمر للأدوية التي تسيطر على الأعراض. علاوة على ذلك، يعد الوعي بالعوامل المسببة للمرض وتجنبها أمرًا ضروريًا لمنع تفاقم الأعراض أو تكرارها. 

غسل الأنف لمنع السعال المزمن

  • لغسل الأنف عند الرضع والأطفال الصغار،  استخدم 1-2 قطرة من المحلول الملحي في كل فتحة أنف أثناء رفع رؤوسهم واستلقائهم على ظهورهم. ثبت وجه الطفل بلطف بينما يتدفق المحلول الملحي، مما يمنع المخاط من أن يصبح لزجًا ويساعده على الخروج بشكل طبيعي. إذا كانت هناك كمية كبيرة من المخاط، يمكنك استخدام محقنة مطاطية حمراء مقاس 0-1 لشفط المخاط بلطف من فتحتي الأنف، وإدخال المحقنة على مسافة 1-1.5 سم تقريبًا. في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إدخالها بعمق حتى 3-4 سم، لكن يجب أن يتم ذلك بحذر. 
  • بالنسبة لغسل الأنف عند الأطفال الأكبر سنًا،  إذا لم تكن هناك كمية كبيرة من المخاط، يمكنك إجراء غسل الأنف أثناء جلوس الطفل. قم بإمالة رأس الطفل قليلاً إلى أعلى، واستخدم 3-4 قطرات من المحلول الملحي في كل فتحة أنف. اتركه للحظة، ثم احني رأسه للأمام، وافتح فمه، واطلب منه أن ينفخ أنفه بلطف. كرر هذه العملية عدة مرات حتى تصبح الممرات الأنفية نظيفة. إذا كانت هناك كمية كبيرة من المخاط، يمكنك استخدام محقنة 10 مل (بدون الإبرة). ادفع كمية بمقدار 5-10 مل من المحلول الملحي بلطف إلى فتحة الأنف بينما يكون رأس الطفل منحنياً للأمام، مع التأكد من وجود وعاء جاهز لتجميع السوائل المصرفة. ليست هناك حاجة للدفع بقوة؛ سوف يخرج المخاط. بعد ذلك، اطلب من الطفل أن ينفخ أنفه بلطف ويكرر العملية عدة مرات على كل جانب حتى تصبح الممرات الأنفية نظيفة. من المستحسن أن يتم تنفيذ هذا الإجراء في الصباح وقبل النوم على الأقل. إذا كان هناك احتقان بالأنف أو مخاط زائد خلال فترة النهار، يمكنك تكرار عملية غسل الأنف خلال الفترات التي تكون فيها معدة الطفل فارغة. 

هل غسل الأنف بشكل متكرر يشكل خطرا؟

غالبًا ما يبلغ معظم الآباء وكذلك أطفالهم، عن الشعور بالتحسن وتنظيف الأنف وتحسين نوعية النوم وانخفاض السعال وتحسين تناول الحليب والطعام بعد إجراء الغسل المنتظم للأنف. بالنسبة للرضع والأطفال الصغار، يوصى بشفط مخاط الأنف بلطف. لا يحتاج الأطفال الأكبر سنًا إلى شفط أنفي قوي ولكن يمكن أن يُطلب منهم نفخ أنوفهم بلطف. يمكن تكرار هذه العملية عدة مرات حتى تصبح الممرات الأنفية نظيفة وتتوقف الإفرازات. وحيث أن المحلول الملحي يشبه إلى حد كبير مواد الجسم، فهو غير ضار. ومن الآمن أيضًا ابتلاع كمية صغيرة من المحلول الملحي.

إذا كان الطفل يعاني من السعال المستمر، حتى أثناء النوم، مما يعطل روتينه اليومي، فمن المستحسن طلب العناية الطبية على الفور من الطبيب لإجراء فحص شامل لتحديد السبب الأساسي. لا ينبغي ترك السعال المزمن لفترة طويلة دون علاج، لأنه يمكن أن يؤثر على تعلم الطفل ورفاهه بشكل عام. 

Rating score

هل لديك حساب بالفعل؟