الخصية المعلقة أو ما يسمى باختفاء الخصية : العلاج المبكر والتعافي السريع

الخصية المعلقة  أو ما يسمى باختفاء الخصية : العلاج المبكر والتعافي السريع

أهم النقاط :

  • الخصية المعلقة هي حالة لا توجد فيها الخصيتان في كيس الصفن كما ينبغي، بل توجدان في الفخذ أو البطن.
  • يمكن أن تؤدي الخصية المعلقة إلى مشاكل صحية مثل العقم ونقص الهرمونات الجنسية، وقد تُسبب أيضًا حالات مثل الفتق، والالتواء الخصوي، أو سرطان الخصية.
  • يمكن علاج الخصية المعلقة بالجراحة المفتوحة أو بالمنظار.
  • قد تتكرر الخصية المعلقة بعد العلاج، لذا يُنصح بالمراقبة الذاتية المنتظمة.

المحتويات:

  1. ما هي الخصية المعلقة؟
    1.1 خصائص الخصية المعلقة
  2. ما أسباب الخصية المعلقة؟
  3. ما هي أعراض الخصية المعلقة؟
  4. ما مدى خطورة الخصية المعلقة؟
  5. ما مدى شيوع حدوث الخصية المعلقة؟
  6. كيف يتم تشخيص الخصية المعلقة؟
  7. كيف يتم علاج الخصية المعلقة؟
    7.1 الجراحة المفتوحة
    7.2 الجراحة بالمنظار
  8. ما هو العمر المناسب لإجراء جراحة لعلاج الخصية المعلقة؟
  9. كيف يجب العناية بالخصية المعلقة بعد العلاج؟
  10. الخصية المعلقة ليست خطيرة كما يعتقد البعض، ويمكن علاجها في مستسشفى ساميتيويت.

1. ما هي الخصيتان المعلقتان؟

الخصيتان المعلقتان، أو اختفاء الخصية، هي حالة لا تكون فيها الخصيتان موجودتين في كيس الصفن كما ينبغي. عادةً، خلال نمو الجنين، تكون الخصيتان في أسفل البطن قبل أن تتحركا تدريجيًا من مؤخرة البطن، مرورًا بالفخذ، وصولًا إلى كيس الصفن خلال الثلث الثالث من الحمل. قد يؤدي انقطاع هذه الحركة إلى عدم نزول الخصيتين. يمكن تصنيف الخصيتان المعلقتان إلى أربعة أنواع:

1.1 خصائص الخصية المعلقة:

  • الخصيتان غير النازلتين:
    قد لا تنزل الخصيتان بشكل كامل إلى كيس الصفن، وقد تبقى في منطقة الفخذ أو أسفل البطن.
  • الخصيتان المنتبذتان:
    قد تتحرك الخصيتان خارج مسارهما الصحيح، مما قد يؤدي إلى وصولهما إلى الفخذ، أو منطقة فوق العانة، أو منطقة كيس الصفن في الجانب المقابل.
  •  الخصيتان القابلتان للانكماش أو المرتجعتين:
    تحدث هذه الحالة عندما تكون الخصيتان في وضع طبيعي، ولكنهما قد تتحركان للأعلى في بعض الأيام، وقد تعودان إلى كيس الصفن من تلقاء نفسها.
  • انعدام الخصية:
    هي حالة لا توجد فيها خصيتان بسبب تشوهات في النمو أثناء نمو الجنين، ويمكن أن تحدث هذه الحالة في جانب واحد أو كلا الجانبين.

2. ما هي أسباب الخصيتين غير النازلتين؟

في الوقت الحالي، لا يوجد استنتاج نهائي حول الأسباب الدقيقة للخصيتين غير النازلتين. ومع ذلك، قد تزيد العوامل التالية من احتمالية الإصابة بهذه الحالة:

  • أن يكون لدى الطفل عيب خلقي في جدار البطن أو ضعف فيه، مما يؤدي إلى ضغط منخفض في البطن غير قادر على دفع الخصيتين إلى أسفل كيس الصفن.
  • اضطرابات هرمونية لدى الأم أثناء الحمل.
  • ضعف الأنسجة الرابطية حول كيس الصفن.
  • الاضطرابات الوراثية والعيوب المتعلقة بالجهاز التناسلي، مثل متلازمة داون أو الأعضاء التناسلية غير المحددة.

3. ماهي أعراض الخصيتين غير النازلتين؟

إذا لم تكن هناك مضاعفات، فإن الخصيتين غير النازلتين لن تظهر أي أعراض واضحة، حيث أن الطفل لن يشعر بألم أو يلاحظ أي عيوب، باستثناء عدم القدرة على تحسُّس الخصيتين في كيس الصفن. ومع ذلك، إذا حدثت مضاعفات، مثل الخصيتين غير النازلتين مصحوبة بفتق أو التواء الخصية، فقد يؤدي ذلك إلى ظهور كتلة مفاجئة في أعلى الفخذ مع ألم شديد.

4. ما مدى خطورة الخصيتين غير النازلتين؟

يمكن أن تؤدي الخصيتان غير النازلتين إلى حدوث عيوب أخرى، مثل:

  • العقم
    نظرًا لأن الخصيتين مسؤولتان عن إنتاج الحيوانات المنوية، عندما لا تكونان في الوضع والبيئة المناسبة، تصبح عملية إنتاج ونمو الحيوانات المنوية غير طبيعية، مما قد يؤدي إلى العقم.  
  • سرطان الخصية
    بسبب البيئة غير المناسبة، قد يصبح نمو الخلايا داخل الخصيتين غير طبيعي، مما قد يتطور إلى خلايا سرطانية.
  • الفتق
    خلال عملية تشكيل كيس الصفن في الجنين، يتم سحب جزء من بطانة البطن لأسفل كقناة لتوجيه الخصيتين إلى كيس الصفن. عادةً، عندما تكون الخصيتان في مكانهما، تغلق هذه القناة. ومع ذلك، إذا ظلت الخصيتان غير نازلتين، فلا تغلق القناة، مما قد يؤدي إلى حدوث فتق حيث يمكن أن تنزل الأمعاء إلى المنطقة..
  • التواء الخصية
    عندما تظل الخصيتان غير نازلتين، يكونان غير مستقرين، مما يزيد من احتمال تحركهما. وهذا يزيد من فرصة التواء الحبل المنوي، مما يؤدي إلى ألم شديد. إذا لم يتم علاج ذلك بسرعة، قد تفقد الخصيتان إمدادهما الدموي، مما يؤدي إلى تلف دائم وقد يتطلب الأمر إزالة الخصيتين.

5. ما مدى شيوع حدوث الخصيتين غير النازلتين؟

في المواليد الجدد، تكون فرصة وجود خصيتين غير نازلتين حوالي 2-5%. في معظم هذه الحالات، ستنزل الخصيتان بشكل طبيعي بمفردهما خلال الأشهر الستة الأولى. فقط حوالي 1-2% من الأطفال الرضع سيعانون من خصيتين غير نازلتين لا تحل من تلقاء نفسها.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحدث الخصيتان غير النازلتين في الأطفال الأكبر سنًا، حتى لو لم يكن لديهم هذه الحالة عند الولادة. قد يكون ذلك ناتجًا عن عوامل مثل انخفاض مرونة الأوعية الدموية التي تزود الخصيتين أو ضعف الأنسجة الضامة.

6. كيف يتم تشخيص الخصيتين غير النازلتين؟

الخصيتان غير النازلتان هي حالة تحدث غالبًا خلال الثلث الأخير من الحمل، لذا يمكن اكتشافها من خلال الموجات فوق الصوتية بين الأسبوع التاسع والعشرين والأسبوع الثاني والأربعين من الحمل. بعد الولادة، يمكن تشخيص الحالة من خلال الملاحظة أو اللمس. في حالات الخصيتين غير النازلتين، قد تكون الخصيتان مرئيتين ككتلة في منطقة الفخذ، أو قد يظهر كيس الصفن مسطحًا. كما قد تظهر الخصيتان أيضًا اختلافات واضحة في الحجم.

إذا كان كيس الصفن مسطحًا ولا يمكن لمس الخصيتين، فستكون الموجات فوق الصوتية ضرورية لتحديد موقع الخصيتين وتقييم نموهما أو ضمورهما. إذا فشلت الموجات فوق الصوتية في تحديد موقع الخصيتين، قد يفكر الطبيب في إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي، الذي يوفر نتائج أكثر دقة.

7. كيف يتم علاج الخصيتين غير النازلتين؟

علاج الخصيتين غير النازلتين يكون عادةً جراحيًا، حيث إن وجود الخصيتين في بيئة غير مناسبة قد يؤدي إلى مضاعفات مختلفة. هناك نوعان من الجراحة التي يمكن إجراءها لعلاج الخصيتين غير النازلتين، كما يلي:

7.1. الجراحة المفتوحة
هذه الطريقة التقليدية في الجراحة مناسبة عندما تكون الخصيتان موجودتين في منطقة الفخذ، ويمكن تحسسهما بسهولة، ويمكن تحريكهما بسهولة إلى كيس الصفن.ولكن بعد الجراحة، سيكون هناك ندبة بطول 2-3 سم في منطقة الفخذ وندبة صغيرة في كيس الصفن لا تزيد عن 1 سم.

7.2. جراحة المنظار (التلسكوبية)
تكون جراحة المنظار مناسبة عندما تكون الخصيتان موجودتين أعلى أو في البطن، مما يجعل من الصعب نقل الخصيتين إلى كيس الصفن، أو عندما يكون موقع الخصيتين غير واضح. إذا لم يكن بالإمكان رؤية الخصيتين أو لمسها خارجيًا، سيختار الطبيب إجراء جراحة منظارية.. 

عادةً ما تتطلب كلا النوعين من الجراحة فترة شفاء تبلغ حوالي أسبوعين، بعدها ستتحسن ندبات الجراحة. خلال فترة الشفاء هذه، لن يتمكن الطفل من السفر بعيدًا، لذا يجب على الآباء التخطيط جيدًا قبل الجراحة.

 

 

8. ما هو العمر المناسب لإجراء الجراحة لعلاج الخصيتين غير النازلتين؟

تُوصى بإجراء الجراحة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى سنة واحدة، لأنه في الأشهر الستة الأولى لا يزال هناك احتمال أن تنزل الخصيتان بشكل طبيعي إلى كيس الصفن. كما أن الجراحة في الرضع الصغار تحمل مخاطر أعلى بسبب حجم الأعضاء الصغيرة هذا يعني أن هناك احتمالية لتضرر الأوعية الدموية المغذية للخصيتين، مما يؤدي إلى ضمور الخصيتين. بالإضافة إلى ذلك، يجب إجراء الجراحة قبل بلوغ الطفل عامًا واحدًا، لأنه بعد هذا العمر، يزداد خطر ضمور الخصيتين الدائم، مما قد يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية مستقبلًا.

إذا واجه الطفل مضاعفات، مثل الفتق أو التواء للخصية، سوف يوصي الطبيب بإجراء جراحة في أقرب وقت ممكن لمنع المزيد من المضاعفات التي قد تؤدي إلى مخاطر صحية جدية.

9. كيف يجب العناية بالخصيتين غير النازلتين بعد العلاج؟

حتى بعد إجراء جراحة لعلاج الخصيتين غير النازلتين، لا يزال هناك احتمال عودة الخصيتين إلى الحالة السابقة، وغالبًا ما يحدث ذلك نتيجة للإجهاد أو انحلال الغرز. لذلك، يوصي الأطباء عادةً الوالدين بمراقبة الطفل عن كثب وتجنب السماح له بالركض أو اللعب أو بذل مجهود كبير خلال الشهرين الأوليين بعد الجراحة. 

بالإضافة إلى ذلك، سيقوم الأطباء بتحديد مواعيد للمتابعة بعد شهر أو3 أشهر من الجراحة لفحص موقع وحالة الخصيتين، لضمان أنهما في الوضع الصحيح وأنهما يتطوران بشكل طبيعي. بعد ذلك، يجب على الوالدين أخذ طفلهم للفحص السنوي أو إجراء فحوصات دورية ذاتيًا. حتى لو تمت معالجة الخصيتين غير النازلتين بنجاح، يبقى هناك خطر الإصابة بسرطان الخصية، لذا إذا لاحظ الوالدان أي شذوذ في الخصيتين، يجب السعي للحصول على علاج في الوقت المناسب.

10. لا تعتبر الخصيتان غير النازلتين خطيرتين كما قد يعتقد البعض، ويمكن معالجتهما في مستشفى ساميتويت

يمكن أن تحدث الخصيتان غير النازلتين من الولادة حتى سن المراهقة، لذا يجب على الآباء دائماً مراقبة أطفالهم لمعرفة ما إذا كانوا يعانون من هذه الحالة. ومع تقدم الأطفال في العمر وزيادة وعيهم، يجب تعليمهم كيفية القيام بفحص ذاتي دوري. إذا تم اكتشاف الحالة مبكراً أو ظهرت أي شذوذات، يُمكن السعي للاستشارة والعلاج على الفور.

المختصون في جراحة الأطفال في  مركز جراحة الأطفال وحديثي الولادة ، لدى مستشفى ساميتويت الدولي للأطفال ، بانكوك، تايلاند، هم مختصون معتمدون من الكلية الملكية للجراحين في تايلاند. جميع جراحي الأطفال لدينا حاصلون على تدريب مكثف ولديهم خبرة تزيد عن 10 سنوات. بالإضافة إلى ذلك، لديهم خبرة في جراحة المناظير المصممة خصيصًا للأطفال، مما يُمكّنهم من إجراء جراحات الأطفال بتدخل طفيف باستخدام تقنيات المناظير، حيث تتراوح أقطار الأدوات الجراحية بين 2 و3 و5 مم، حسب احتياج كل مريض، بدءًا من الأطفال حديثي الولادة فما فوق، باستخدام كاميرات المناظير الصغيرة، يمكن لجراحي الأطفال لدينا تصوير الأمراض العميقة بوضوح وإزالتها فورًا بدقة باستخدام أدوات صغيرة متخصصة. تؤدي هذه الطريقة إلى شقوق أصغر حوالي (2-5 ملم)، وتلف أقل للأنسجة أو حتى فقط كدمات، وتعافي أسرع. 
في حالة قلق أحد الوالدين بشأن طفله فيمكن تحديد موعد لاستشارة أولية مع أحد أطبائنا عبر الإنترنت.

References

Rating score