الربو هو حالة تسبب التهابًا تحسسيًا مزمنًا في الممرات الهوائية، وتشمل زيادة فرط الاستجابة في الشعب الهوائية، وتشنجات القصبات، وتضيّق الممرات الهوائية القصبية. يحدث ذلك نتيجة الانقباض المتقطع للعضلات الملساء في الممرات الهوائية، وقد لا يشعر المريض بأي ضيق في التنفس أو أعراض غير طبيعية، مما يسمح للبعض بممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي. الأطباء الذين يجرون فحوصات صحية روتينية لمرضى بلا أعراض قد لا يتمكنون من اكتشاف إصابتهم بالربو، لذلك يتعين عليهم إجراء تحليل دقيق للتاريخ الطبي للمريض أو استخدام أدوات فحص إضافية للوصول إلى تشخيص دقيق.
تكون هذه الأعراض أكثر وضوحًا أثناء الليل أو في الصباح الباكر، وكذلك أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو عند الإصابة بعدوى تنفسية. وبما أن مجاري الهواء لدى مرضى الربو أكثر حساسية من المعدل الطبيعي للمثيرات، فإن التعرض لها يؤدي إلى انقباضها وتضيّقها، مما يسبب السعال وصعوبة التنفس أو الصفير.
يحدث ضيق التنفس وصعوبة التنفس والصفير نتيجة الالتهاب الذي يصيب الممرات الهوائية، مما يؤدي إلى انسدادات في الجهاز التنفسي تتسبب في انقباض متكرر لعضلات الممرات الهوائية. كما أن الأنسجة أسفل هذه الممرات تصاب بالانتفاخ مع تكوّن مخاط لزج، مما يقلل من كفاءة عمل الرئتين ويجعل المريض يعاني من ضيق النفس بشكل أسرع مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
في بعض الحالات، قد يزول ضيق التنفس والصفير تلقائيًا أو يتحسن مع الأدوية، خاصة موسعات الشعب الهوائية. أما في حالات التضيّق الشديد للقصبات، فيعاني المريض من أعراض أكثر حدة تستدعي دخول المستشفى أو تلقي العلاج في قسم الطوارئ، حيث إن شدة الانسداد، وعدم القدرة على التنفس، ونقص الأكسجين قد تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجها فورًا.
ثلثا الأطفال المصابين بالربو يعانون أيضًا من حالات تحسسية أخرى، وعند ظهور أعراض مرتبطة بالممرات الأنفية لديهم، فإن ذلك يزيد من أعراض ضيق التنفس. ولكن، إذا تمت السيطرة على أعراض الأنف بفاعلية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تخفيف صعوبات التنفس الناتجة عن الربو.
يُعد هذا الفحص أحد أساليب تقييم وظائف الرئة، ويهدف إلى قياس مقاومة الممرات الهوائية، حيث وُجد أن مرضى الربو لديهم مقاومة أعلى في الممرات الهوائية العليا والسفلى مقارنة بالأشخاص الأصحاء. يُجرى الاختبار بأن يُطلب من الطفل أن يستنشق الهواء بانتظام ثم يزفر مع التنفس الطبيعي في جهاز خاص، ولا يستغرق كل دورة من الاختبار أكثر من 20 ثانية، مما يجعله إجراءً بسيطًا ومناسبًا. ولهذا بدأ استخدام هذا الفحص للأطفال من عمر 3 سنوات فما فوق، إذ يمكن للبيانات الناتجة عنه أن تدعم التشخيص الأولي للأطفال المشتبه بإصابتهم بالربو.
تقنية التذبذب القسري (FOT) لقياس التنفس
يُعد هذا الفحص أحد أساليب تقييم وظائف الرئة، ويهدف إلى قياس مقاومة الممرات الهوائية، حيث وُجد أن مرضى الربو لديهم مقاومة أعلى في الممرات الهوائية العليا والسفلى مقارنة بالأشخاص الأصحاء. يُجرى الاختبار بأن يُطلب من الطفل أن يستنشق الهواء بانتظام ثم يزفر مع التنفس الطبيعي في جهاز خاص، ولا يستغرق كل دورة من الاختبار أكثر من 20 ثانية، مما يجعله إجراءً بسيطًا ومناسبًا. ولهذا بدأ استخدام هذا الفحص للأطفال من عمر 3 سنوات فما فوق، إذ يمكن للبيانات الناتجة عنه أن تدعم التشخيص الأولي للأطفال المشتبه بإصابتهم بالربو.
2.فحص قياس التركيز الجزئي لغاز أكسيد النيتريك في هواء الزفير
يوفر هذا الجهاز تحليلًا لمستويات أكسيد النيتريك في هواء الزفير لدى الأطفال أو البالغين، مما يمكّن الأطباء من تقييم مدى التهاب الممرات الهوائية، حيث ترتفع قراءات أكسيد النيتريك في هواء الزفير لدى مرضى الربو والحساسية. يمكن الاستفادة من هذه الطريقة في دعم تشخيص الربو في مرحلة الطفولة المبكرة، كما تُعد أداة مفيدة لمتابعة الحالة بعد العلاج بأدوية الربو، خاصة الكورتيكوستيرويدات المستنشقة. لذا، يُعتبر فحص التركيز الجزئي لغاز أكسيد النيتريك أداة بسيطة ومناسبة للأطفال من عمر 3 سنوات فما فوق.
(يجب أن يخضع جميع مرضى الربو لاختبار قياس التنفس لتحديد ما إذا كانوا مصابين فعلًا بالربو، وفي هذه الحالة لتحديد مستوى شدته).
– جهاز قياس ذروة التدفق: فحص بسيط لوظائف الرئة يمكن للمريض إجراؤه في المنزل لقياس كفاءة إخراج الهواء، ويساعد في التقييم السريع لشدة الربو.
– اختبار التحدي القصبي: إجراء لتحديد درجة حساسية الممرات الهوائية، ويُستخدم للمرضى الذين لديهم تاريخ إصابة بالربو لكن نتائج اختبارات وظائف الرئة لديهم طبيعية. يبدأ الاختبار بقياس التنفس، ثم يُطلب من المريض استنشاق مادة محفزة مثل الميثاكولين، وإذا لم ينخفض القياس بنسبة 20%، يتم إعطاؤه جرعة أعلى تدريجيًا حتى ينخفض القياس بنسبة 20%، ثم يُفسّر الطبيب النتيجة باستخدام رسم بياني.
– فحوص إضافية مثل تصوير الصدر بالأشعة السينية يمكن أن تُستخدم لاستبعاد أمراض أخرى قد تتشابه أعراضها مع الربو.
في الماضي، كان يُنظر إلى الربو على أنه مرض غير قابل للعلاج نظرًا لعدم معرفة سبب حساسية الممرات الهوائية تجاه مثيرات الحساسية، وكان العلاج يقتصر على إعطاء موسعات الشعب الهوائية فقط.
لكن مؤخرًا، شهدنا تطورات كبيرة في فهم الربو، مما جعل العلاجات المتاحة اليوم أكثر فعالية من أي وقت مضى، وأتاح لمرضى الربو العيش حياة طبيعية تمامًا. وتشمل هذه العلاجات ما يلي:
تُعد أجهزة الاستنشاق الخيار الأفضل، لأنها تستهدف المنطقة المصابة مباشرة، وتكون فعالة جدًا بجرعات صغيرة، مما يقلل بدرجة كبيرة من الآثار الجانبية مقارنة بالأدوية الفموية. وحاليًا، تُعتبر أجهزة الاستنشاق الشكل العلاجي الرئيسي المستخدم لعلاج الربو.
articles