كيف تنجو من الموجة الجديدة لكوفيد 19

كيف تنجو من الموجة الجديدة لكوفيد 19

أبرز النقاط:

  • تشمل أعراض كوفيد 19 ارتفاع في درجة الحرارة وآلام في الجسم والتهاب الحلق وسيلان الأنف والسعال وصعوبة التنفس. تتضمن الموجة الجديدة أعراضًا أكثر حدة مثل احمرار العينين والطفح الجلدي على الذراعين والساقين.
  • الأشخاص الذين هناك خطورة عالية في الاتصال بهم هم أولئك الذين كانوا على اتصال مع مرضى مصابين بكوفيد 19 واختلطوا بهم. يجب على هؤلاء الأشخاص الحجر الصحي لمدة 14 يومًا والخضوع للاختبار لتحديد العدوى بعد 5 أيام من اتصالهم بالمريض. الأشخاص الذين هناك خطورة منخفضة في التواصل معهم هم أولئك الذين كانوا على اتصال مع شخص معرض لخطر الاتصال. لا يحتاج الأشخاص الذين هناك خطورة منخفضة في التواصل معهم إلى الحجر الصحي، ولكن يجب عليهم ارتداء كمامة في جميع الأوقات ومراقبة أنفسهم للوقوف على الأعراض لمدة 14 يومًا.
  • يوفر التطعيم مستوى من الحماية ضد كوفيد 19 بنسبة 50 – 90%، مما يعني أنه لا يزال هناك احتمالية لعودة العدوى. ومع ذلك، يقلل التطعيم من فرصة الإصابة مرة أخرى وحدة المرض.
     

نظرًا لأن حالة كوفيد 19 في البلاد تزداد خطورة، فإن العدد الإجمالي التراكمي للعدوى يرتفع باطراد كل يوم. ونشهد كذلك زيادة مقلقة في الوفيات مع زيادة انخفاض تفرقة الإصابة بكوفيد 19 بين العمر أو الجنس، وانتشاره بسهولة بين للجميع. بالإضافة إلى أنماط حياتنا "الطبيعية الجديدة"، لا يمكن إنكار أن التطعيم هو الأمل الرئيسي للشعب التايلاندي في هذه الأزمة الحالية.

إلى متى سنضطر إلى العيش مع كوفيد 19؟

بالنظر إلى العدد المتزايد من الإصابات في جميع أنحاء العالم، من المرجح أن يظل كوفيد 19 معنا لمدة عام آخر. ومع ذلك، إذا تمكنا من تحقيق التطعيم لأكثر من 70٪ من إجمالي سكان العالم، فيتعين علينا تحقيق "مناعة القطيع" أو على الأقل توفير مناعة كافية لمحاربة كوفيد 19 بدرجة أكبر. وبناء على معدل التطعيم البالغ 15 مليون جرعة في اليوم، سيحتاج سكان العالم الذين يزيد عددهم عن 7 مليارات شخص إلى حوالي 1000 يوم (3 سنوات) للتطعيم الكامل. من أجل تحقيق مناعة القطيع بشكل أسرع، ومن الضروري تسريع عملية التطعيم؛ أي أنه يجب إعطاء عدد أكبر من الجرعات يوميًا لتقصير وقت التطعيم الإجمالي.

أين أنا في هذه الجائحة؟

عندما تسمع أن شخصًا قريبًا منك قد أصيب بـكوفيد 19، فقد تتساءل عن مدى تعرضك للخطر نتيجة لذلك.

المجموعة 1: إذا كان الشخص أ مريضًا بفيروس كوفيد 19 واقترب شخص آخر من الشخص أ أو كان على اتصال وثيق به، فسيتم اعتبار ذلك الشخص الثاني على اتصال شديد الخطورة (الشخص ب). يعنــي ذلك أنه كان على مقربة شديدة (في حدود متر واحد) من المريض لمدة 15 دقيقة أو أكثر مع أو بدون كمامات. يُنصح الشخص ب بالحجر الصحي لمدة 14 يومًا دون اتصال أو اقتراب من أي شخص آخر وارتداء كمامة وغسل اليد بشكل متكرر واختبار العدوى في اليوم الخامس بعد أول اتصال مع الشخص أ. لا يُنصح بالاختبار قبل اليوم الخامس بعد الاتصال الأول بالشخص أ، حيث يمكن أن يؤدي الاختبار إلى نتائج سلبية خاطئة إذا كان الفيروس لا يزال في فترة الحضانة. بالإضافة إلى ذلك، في حالة وجود نتيجة سلبية خاطئة، يمكن أن يعتقد الشخص ب خطأً أنه غير مصاب بكوفيد ومن ثم إصابة الآخرين دون عمد نتيجة لذلك.

المجموعة 2: يُعتبر الشخص الذي كان على اتصال وثيق بشخص ما في المجموعة 1 (الشخص ب) من فئة الاتصال منخفضة الخطورة (الشخص ج). على سبيل المثال، ربما مروا ببعضهم البعض وتحدثوا مع بعضهم البعض لأقل من دقيقة واحدة وهم يرتدون قناعًا وبدون أي اتصال جسدي أو ظلوا على مسافة متر – مترين، أو ربما كان زميل عمل لشخص ما في المجموعة 1، إلخ. يُنصح الأشخاص في مجموعة الاتصال منخفضة المخاطر هذه (الشخص ج) بارتداء كمامة وتجنب الأماكن المزدحمة أو المعرضة للخطر، فضلًا عن مراقبة الأعراض لمدة تصل إلى 14 يومًا. ومع ذلك، فهم لا يحتاجون إلى الحجر الصحي.

المجموعة 3: قد يكون الأشخاص الذين يعتبرون غير معرضين للخطر شخصًا في نفس المجتمع أو يعيشون في نفس المبنى السكني لمريض كوفيد 19، ولكن لم يكن على اتصال بهم. كإجراء احترازي أساسي، يوصى بارتداء كمامة وغسل أيديهم بشكل متكرر والحفاظ على مسافة آمنة من الآخرين. ومع ذلك، فإن الحجر الصحي ليس ضروريًا.
 

كيفية تعزل نفسك في المنزل من أجل السلامة

يعتبر نقص أسرة المستشفيات مشكلة كبيرة في الوقت الحالي (26 أبريل 2021) بسبب العدد الكبير من الحالات الإيجابية التي يتم اكتشافها دفعة واحدة. ومع ذلك، في حين أن عدد الأسِّرة المتاحة في كل مستشفى قد يكون محدودًا، إلا أن هناك خيارات أخرى لعلاج أولئك الذين لديهم نتائج اختبار إيجابية. إذا كانت نتيجة اختبار شخص ما إيجابية لكوفيد 19 ولم يتمكن من العثور على مرافق الحجر الصحي بسبب نقص أسِّرة المستشفى أو اكتظاظ المستشفى، فمن الممكن الحجر الصحي في المنزل مع الرعاية الذاتية مثل تناول مخفضات الحمى ومزيلات احتقان الأنف وشراب السعال (حسب الأعراض). الأهم من ذلك، يتعين أن يشرب هؤلاء الأفراد الكثير من الماء -على الأقل 3 لترات يوميًا- في حين يمكن كذلك إضافة العسل والليمون. ويعتبر تناول فيتامين سي لتقوية جهاز المناعة وتناول الكثير من الفواكه والخضروات والأطعمة الصحية الأخرى فكرة جيدة، فضلاً عن ممارسة المراقبة الذاتية الجيدة طوال الوقت.

إضافة لذلك، يجب على أي شخص يقوم بالحجر الذاتي في المنزل، التأكد من وجود فصل واضح بين المناطق في المنزل إذا كنت تعيش مع أشخاص آخرين. ابق على بعد مسافة مترين على الأقل من الآخرين في جميع الأوقات ولا تشارك الأطباق أو الأواني أو الأكواب وما إلى ذلك. إذا كان عليك مشاركة الحمام مع الآخرين في المنزل، فإن الشيء الرئيسي الذي يجب مراعاته هو نظافة أي نقاط تلامس، خاصة نقاط التلامس التي قد تحتوى على الكثير من الجراثيم أو البكتيريا مثل مقابض الأبواب والأحواض والحنفيات وخراطيم الاستحمام وما إلى ذلك. بعد استخدام أي من ذلك، خذ ضمادة كحولية أو منديلًا كحولًا أو منديلًا مبللًا بالكحول أو قطعة قماش مبللة بمطهر وامسح كل ما لمسته. تأكد من استخدام الحمام في أوقات مختلفة عن أوقات الآخرين في المنزل. بالإضافة إلى ذلك تأكد بعد استخدام المرحاض من إغلاق غطاء المرحاض أولاً قبل الشطف، حيث توجد تقارير تفيد بإمكانية اختلاط الفيروس بالبول ويمكن أن تنتشر العدوى إذا تم شطف المرحاض دون إغلاق الغطاء أولًا.
 

ما هي أعراض هذه الموجة الجديدة من الفيروس ومتى يجب أن أزور الطبيب؟

أول عرض رئيسي لهذه الموجة من كوفيد 19 هو ارتفاع درجة الحرارة بدءًا من اليوم الأول. وبدلاً من ذلك، إذا لم يكن في اليوم الأول، فستظهر الحمى في اليوم الرابع أو الخامس مع آلام في أجزاء مختلفة من الجسم. ويبدأ بعض الأشخاص بعد ذلك في الشعور بأعراض أكثر حدة مثل آلام الجسم الشديدة والمفاصل والعضلات وزيادة السعال والتهاب الحلق وصعوبة التنفس أو الشعور بضيق في الصدر. يجب اعتبار أي من تلك الأعراض علامات تدل على أن الحالة تزداد سوءًا وبحاجة إلى أن تكون تحت إشراف الطبيب.

من ناحية أخرى، إذا تم اختبارك وكانت النتائج إيجابية ولكن ليس لديك أعراض أو أعراض قليلة جدًا أو بسيطة مثل نزلات البرد وعدم وجود حمى، فهناك خيارات بديلة للحجر الصحي مثل أماكن الإقامة التي تم وصفها بأنها "بيوت ضيافة". المبدأ الأساسي "للضيافة" هو أن هناك طاقم مستشفى يتمركز في مكان الضيافة/ الفندق لفحص درجات الحرارة وتقييم الأعراض كل يوم. إذا تم ملاحظة أي شيء غير طبيعي، فستتم إحالتك على الفور إلى المستشفى.
 

ما هي الاختلافات بين نزلات البرد وكوفيد 19؟

أعراض نزلات البرد هي المخاط الصافي وسيلان الأنف، وأحيانًا حمى منخفضة تصل إلى حوالي 37 درجة مئوية (لا تزيد عن 37.8 درجة) وسعال خفيف والتهاب الحلق. تختفي الأعراض بشكل عام بعد حوالي 3-5 أيام وعادة لا يصاحبها ألم في الجسم.

أعراض كوفيد 19 هي ارتفاع درجة الحرارة لتصل إلى 37.8 درجة مئوية وما فوق والمزيد من آلام الجسم وآلام كتلك المصاحبة للأنفلونزا. وبالنسبة للبعض، تظهر آلام العظام والمفاصل والتهاب الحلق وسيلان الأنف والسعال وما إلى ذلك. جلبت الموجة الجديدة معها كذلك زيادة في الأعراض مثل احمرار العيون والبقع أو الطفح الجلدي على الذراعين والساقين والجسم (يوجد في حوالي 10 ٪ من الحالات). وبالنسبة لبعض المرضى، هناك بثور مماثلة لجدري الماء.
 

طرق العلاج لمرضى كوفيد 19

حتى تاريـخه (26 أبريل 2021)، لا توجد أدوية مضادة للفيروسات معتمدة خاصة فيما يتعلق بكوفيد 19. وبدلاً من ذلك، يركز العلاج المتاح على إدارة الأعراض. على سبيل المثال، سيتم علاج الحمى بأدوية خفض الحمى والسعال باستخدام مثبطات السعال والاحتقان أو سيلان الأنف بمزيلات الاحتقان، إلخ.

ومع ذلك، إذا تفاقمت الأعراض؛ على سبيل المثال إذا أظهرت الأشعة السينية للرئة تشوهات وإذا كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة وإذا كان المريض يعاني كذلك من أمراض مزمنة أو كامنة أخرى مثل أمراض الرئة وأمراض الكلى وأمراض الكبد وأمراض القلب أو السمنة أو مرض السكري أو إذا كانت المريضة حاملًا، فمن شأن ذلك تعريض الشخص لخطر كبير. في مثل تلك الحالات، يتعين عليهم التواصل على الفور مع المستشفى لتلقي العلاج وسيقدم الطبيب العلاج باستخدام كل من الأدوية عن طريق الحقن والأدوية عن طريق الفم.
 

الآثار الجانبية أو ردود الفعل التحسسية بعد التطعيم

نظرًا لأن كلا من المرض نفسه واللقاحات المستخدمة ضد كوفيد 19 جديدة إلى حد ما، فلا يوجد قدر كبير من البيانات المتاحة لدراستها. ونتيجة لذلك، من الطبيعي أن يشعر الكثير من الناس بالقلق حيال التطعيم. ومع ذلك، يوصي الأطباء بأنه إذا أتيحت لك فرصة التطعيم، فيتعين عليك الحصول عليه بغض النظر عن العلامة التجارية لأن بعض التطعيمات والحماية أفضل من لا شيء على الإطلاق. إذا تم تطعيمك، يمكنك أن تكون واثقًا من أنك ستتمتع بالحماية بنسبة 50٪ على الأقل من الفعالية. إضافة لذلك، فإن التطعيمات المعتمدة آمنة والآثار الجانبية ضئيلة للغاية. وبعد تلقي الحقنة، قد تشعر ببعض الألم حول موقع الحقن وضعف بسيط وتعب أو حمى منخفضة والتي ستستمر لمدة يوم أو يومين فقط. سيحتاج كذلك -بحسب ما ورد أعلاه- 70٪ من إجمالي سكان العالم إلى التطعيم من أجل تحقيق مناعة قطيع عالمية والحماية من المرض. على هذا النحو، فإن أي شيء يمكننا القيام به لتسريع التطعيم يساعدنا كذلك بشكل شخصي على أن توفير الحمايـة بشكل أفضل ضد كوفيد 19.

في الوقت الراهن (يونيو 2021)، لا يوجد دليل على الوفاة نتيجة اللقاح. ومع ذلك، فقد نتجت حساسية مفرطـة في 2 إلى 5 أشخاص لكل مليون تم تطعيمهم.
 

التطعيم وإعادة العدوى

بعد التطعيم، ستحصل على حماية من كوفيد 19 بنسبة 50 – 90%، مما يعني أنه لا يزال هناك بعض احتمال لعودة العدوى. ومع ذلك، فإن التطعيم يقلل من فرصة الإصابة مرة أخرى وحدة المرض. لذلك، إذا حدثت العدوى مرة أخرى، فمن المحتمل أن تكون الأعراض خفيفة أو غير موجودة.

نظرًا لأنه لا تزال هناك فرصة للعدوى مرة أخرى بعد التطعيم ولأن جائحة كوفيد 19 في ظل الظروف الحالية تعتبر "غير خاضعة للسيطرة"، فمن المستحسن أن تستمر في ارتداء كمامة وغسل يديك بانتظام وممارسة التباعد الاجتماعي وتجنب الأنشطة التي تتطلب تواجدك ضمن مجموعات كبيرة مثل الأماكن أو المناطق المزدحمة أو الحانات والبارات وما إلى ذلك، حيث أنها تكون أماكن مغلقة وبها الكثير من الصراخ والدردشة وكل ذلك يزيد من خطر الإصابة.
 

هل هناك فترة زمنية موصى بها بين الحصول على لقاح كوفيد 19 ولقاح الإنفلونزا؟

يجب أن تكون المباعدة بين اللقاحات حوالي أسبوعين. ولا ينبغي إعطاء لقاح كوفيد 19 وأي لقاح آخر في نفس الوقت لأنه في حالة حدوث أي آثار جانبية، فسيكون من المستحيل تحديد اللقاح الذي كان السبب.

وأخيرًا، يجب علينا جميعًا ممارسة المراقبة الذاتية الجيدة فيما يتعلق بما إذا كان لدينا أي تاريخ من التعرض للمجموعات المعرضة للخطر من عدمه، ويجب أن نكون دائمًا على دراية بالأعراض المحتملة. إذا كنت تعاني من أي أعراض غير طبيعية مثل الطفح الجلدي وما إلى ذلك، فلا داعي للذعر فالطفح الجلدي أو أي عرض آخر لا يعني بالضرورة أنك مصاب بكوفيد 19. عادة ما يظهر كوفيد 19 عدة أعراض في نفس الوقت، وعلى سبيل المثال طفح جلدي مع ارتفاع في درجة الحرارة وألم في الجسم. يتعين رصد الأعراض جنبًا إلى جنب مع ملاحظات تاريخ تعرضك لأي مجموعات معرضة للخطر.

لأسباب اقتصادية وأسباب أخرى، سيكون من الصعب على الدولة الإغلاق في كل مرة تحدث زيادة في حالات كوفيد 19 وبالمثل، فإن أي شيء يمكننا القيام به للعودة إلى "الوضع الطبيعي الجديد" -من خلال ارتداء الكمامة وغسل أيدينا بشكل متكرر، والأهم من ذلك الحصول على التطعيم لتقوية دفاعاتنا ضد كوفيد 19- لن يساعد فقط في بناء أجسامنا "أجهزة المناعة"، بل سيقضي كذلك في نهاية المطاف على تفشي المرض.
 

Rating score

هل لديك حساب بالفعل؟