هل حقًا ضغط الدم المنخفض أفضل من ضغط الدم المرتفع؟

هل حقًا ضغط الدم المنخفض أفضل من ضغط الدم المرتفع؟

النقاط البارزة:

  • إذا كانت مستويات ضغط الدم أكبر من 180/110 ملم زئبق، فقد يرتبط ذلك بتلف الأعضاء الداخلية، خاصة عندما تكون مصحوبة بأعراض إضافية، مثل ألم في الصدر أو صعوبة في التنفس أو ألم في الظهر أو تنميل/ وهن أو مشاكل في الرؤية أو صعوبة في الكلام. في حالة ظهور هذه الأعراض، يجب مراجعة الطبيب فوراً.
  • مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض معينة؛ على سبيل المثال، يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بمقدار 3-4 أضعاف ويزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بمقدار 7 أضعاف مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بضغط دم طبيعي.  
  • يمكن أن يسبب انخفاض ضغط الدم (انخفاض ضغط الدم الانتصابي) الدوخة والإغماء بسبب نقص تدفق الدم إلى الدماغ ويمكن أن يكون مؤشرا على مشاكل وحالات خطيرة وأحيانا تهدد الحياة.

يميل الأشخاص الذين يعانون من "انخفاض ضغط الدم" إلى الاعتقاد بأن هذا يعني أنهم يتمتعون بصحة جيدة إلى حد ما ولا يعانون من مشاكل صحية خطيرة. ومع ذلك، في الواقع، يحمل كل من ضغط الدم المرتفع والمنخفض مخاطر حدوث مضاعفات يمكن أن تؤدي في النهاية إلى بعض المشاكل الصحية الخطيرة.

ما هو ضغط الدم؟

ضغط الدم هو الضغط الذي يمارسه الدم الذي يدفع جدران الشرايين. ويتم إنشاؤه بواسطة عملية القلب حيث يضخ الدم في جميع أنحاء الجسم. يمكن أن يمثل ضغط الدم غير الطبيعي ارتفاعًا في ضغط الدم أو انخفاضًا في ضغط الدم. ويتم قياس ضغط الدم بوحدة ملليمتر زئبق (mmHg) ويعطى بقيمتين على النحو التالي:

  • ضغط الدم الانقباضي، وهو أعلى ضغط دم ناجم عن الانقباض الكامل للقلب
  • ضغط الدم الانبساطي، وهو الحد الأدنى لضغط الدم أثناء استرخاء عضلة القلب

الاستعداد لقياس ضغط الدم

  • لا تشرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول، ولا تمارس الرياضة بقوة وامتنع عن أن تكون في حالة من الغضب أو القلق أو التوتر لمدة 30 دقيقة قبل قياس ضغط الدم.
  • اجلس واسترخي لمدة 5-15 دقيقة قبل قياس ضغط الدم. اجلس مع إسناد ظهرك على ظهر الكرسي وقدميك مسطحتين على الأرض. لا تجلس متربعا.
  • لا تتحدث أثناء قياس ضغط الدم.
  • قم بقياس ضغط الدم مرتين في اليوم، في الصباح وفي المساء. في كل مرة تقوم فيها بقياس ضغط الدم، خذ قراءتين على الأقل، بفارق دقيقة واحدة، لزيادة الدقة. سجل ضغط الدم لمدة 7 أيام متتالية، أو 3 أيام متتالية على الأقل.

ضغط الدم المرتفع (ارتفاع ضغط الدم)

يبلغ مستوى ضغط الدم الطبيعي، في المتوسط، حوالي 120/80 ملم زئبق، كما يتم قياسه من خلال انقباض القلب واسترخائه. يشير ضغط الدم المرتفع أو ارتفاع ضغط الدم إلى حالة يكون فيها الضغط في الأوعية الدموية أعلى من الطبيعي. وتعتبر القراءة التي تبلغ 140/90 ملم أو أعلى حالة ارتفاع في ضغط الدم. ومع ذلك، فإن ضغط الدم يختلف باختلاف العمر.


تكون فئات ضغط الدم على النحو التالي:

فئة ضغط الدم   الانقباضي: ملم زئبق  
(الرقم العلوي)
  و/أو     الانبساطي: ملم زئبق  
(الرقم السفلي)
 ضغط الدم الأمثل أقل من 120 و أقل من 80
 ضغط الدم الطبيعي

120 – 129

و/أو

80 - 84

 ضغط الدم الطبيعي - المرتفع 

130 – 139

و/أو

85 – 89

 اتفاع ضغط الدم الخفيف

140 – 159

و/أو

90 – 99

 ارتفاع ضغط الدم المعتدل

160 – 179

و/أو

100 – 109

 ارتفاع ضغط الدم الشديد 180 أو أعلى و/أو 110 أو أعلى

 

ومع ذلك، لا تعني قراءة ضغط الدم المرتفع دائمًا أنك مصاب بارتفاع ضغط الدم، حيث يمكن أن يكون سببه عوامل أخرى، مثل التوتر أو الإثارة أو شرب الشاي أو القهوة.

أسباب ارتفاع ضغط الدم

معظم الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم لا تظهر عليهم أي أعراض، وبالتالي لا يمكن اكتشاف السبب. ومع ذلك، عند اكتشافه، غالبًا ما يكون سببه مضاعفات أمراض مثل أمراض الكلى المزمنة والسكتة الدماغية وأمراض القلب من بين مضاعفات أخرى. وبدون التشخيص والعلاج المناسبين، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإعاقة أو حتى الموت. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث ارتفاع ضغط الدم بسبب عوامل خطر سلوكية أو عوامل خطر أخرى، بما في ذلك:

  • العمر - يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدم في العمر.
  • الجنس: ارتفاع ضغط الدم يكون أكثر شيوعًا عند الرجال. النساء أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بعد سن 65 عامًا.
  • تاريخ العائلة
  • الكثير من الملح في النظام الغذائي
  • التدخين واستهلاك الكحول
  • عدم ممارسة الرياضة

أعراض ارتفاع ضغط الدم

معظم المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لا تظهر عليهم أي أعراض، حتى في الحالات التي تكون فيها قراءات ضغط الدم عند مستويات عالية بشكل خطير. وفي حالات أخرى، قد تظهر أعراض مثل الدوخة وتصلب الرقبة، وعادة ما يحدث ذلك في فترة الصباح عند الاستيقاظ. قد يعاني المرضى أيضًا من بعض خفقان القلب أو الضعف أو التعب أو عدم وضوح الرؤية أو نزيف في الأنف. ومع ذلك، فإن هذه الأعراض لا تحدث عادة حتى يصل ضغط الدم إلى مستويات خطيرة أو مهددة للحياة.

الرعاية الذاتية بارتفاع ضغط الدم

  • تناول الأطعمة المغذية. تجنب النكهة الشديدة وخاصة الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من الملح، مثل الوجبات الجاهزة والأطعمة المخمرة.
  • امتنع عن التدخين واستهلاك المشروبات الكحولية.
  • مارس الرياضة بانتظام وتحكم في وزنك ليكون بمستوى صحي.
  • حافظ على صفاء ذهنك وقلل من القلق والتوتر.
  • استشر الطبيب واتبع تعليماته بدقة فيما يتعلق بأي أدوية.

متى تزور الطبيب لفحص ارتفاع ضغط الدم

بشكل عام، إذا كانت قراءات ضغط الدم لديك هي 130-139/85-89 ملم زئبقي، فينبغي عليك زيارة الطبيب لتقييم أي اضطرابات في أعضاء الجسم نتيجة لارتفاع ضغط الدم، وكذلك للتحقق من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. قد يفكر طبيبك في خيارات مختلفة للتحكم في مستويات ضغط الدم، مثل التعديلات السلوكية أو الأدوية. غالبًا ما تكون هناك حاجة إلى مواعيد طبية متكررة أيضًا حتى يتمكن طبيبك من مراقبة وتقييم تقدم حالتك وأخذ قراءات منتظمة لضغط الدم.

مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط إلى تلف بعض أعضاء الجسم. كما أنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض معينة؛ على سبيل المثال، يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بمقدار 3-4 أضعاف ويزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بمقدار 7 أضعاف مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بضغط دم طبيعي.    

تحدث أزمة ارتفاع ضغط الدم  عندما تكون مستويات ضغط الدم أكبر من 180/110 ملم زئبق.  إذا أظهرت قراءة ضغط الدم لديك هذه القيمة، فينبغي عليك مراجعة الطبيب على الفور للحصول على قياس دقيق لضغط الدم والخضوع للعلاج. وذلك لأن هذه الحالة قد تكون علامة على تلف الأعضاء الداخلية، خاصة عندما تكون مصحوبة بأعراض إضافية، مثل ألم الصدر أو صعوبة التنفس أو آلام الظهر أو التنميل/ الوهن أو مشاكل الرؤية أو صعوبة التحدث.

يعد ارتفاع ضغط الدم أكثر شيوعًا عند البالغين؛ ومع ذلك، فإن الأطفال معرضون للخطر أيضًا. بالنسبة لبعض الأطفال، يكون ارتفاع ضغط الدم نتيجة لمشاكل في الكلى أو القلب، ولكن هناك عددًا متزايدًا من الحالات يرجع إلى سلوكيات نمط الحياة، مثل الأنظمة الغذائية غير الصحية وعدم ممارسة الرياضة.

ضغط الدم المنخفض (انخفاض ضغط الدم)

من الناحية الطبية، إذا كان متوسط ضغط الدم لدى الشخص البالغ أقل من 90/60 مل زئبق (mmHg)، فسيتم تصنيف ذلك على أنه انخفاض في ضغط الدم. إذا كان ضغط دمك منخفضًا باستمرار، ولكنك تشعر أنك بخير، فقد يحتاج طبيبك فقط إلى إجراء المتابعة والمراقبة أثناء الفحوصات الطبية السنوية. ومع ذلك، في حين أن انخفاض ضغط الدم قد يبدو طبيعيًا لدرجة أنه لا يمثل مشكلة صحية، إلا أنه بالنسبة للعديد من الأشخاص، يمكن أن يسبب الدوخة والإغماء، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يهدد الحياة أيضًا.

أسباب انخفاض ضغط الدم

تتراوح أسباب انخفاض ضغط الدم  من الجفاف إلى الاضطرابات الطبية الخطيرة. لذلك، من المهم معرفة السبب الحقيقي وراء انخفاض ضغط الدم حتى يمكن توفير العلاج المناسب في وقت مبكر.   

  • يمكن أن ينخفض ضغط الدم عند الوقوف أثناء الحمل. 
  • ونظرًا لأن الدورة الدموية تتوسع بسرعة أثناء الحمل، فمن المحتمل أن ينخفض ضغط الدم. لكن هذا أمر طبيعي، وعادةً ما يعود ضغط الدم إلى مستويات ما قبل الحمل بعد الولادة.
  • أمراض القلب، مثل أمراض صمامات القلب والنوبات القلبية وفشل القلب.
  • كتأثير لأمراض أخرى، مثل اضطرابات الغدد الصماء وأمراض الغدة الدرقية وقصور الغدة الكظرية ونقص السكر في الدم.
  • الجفاف. يمكن أن يتسبب في الضعف والدوخة والتعب. 
  • فقدان الدم. يؤدي فقدان الدم الشديد، مثل الإصابة الخطيرة أو النزيف الداخلي، إلى انخفاض حاد في ضغط الدم.
  • العدوى الحادة
  • النقص الغذائي. يمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب 12 أو حمض الفوليك أو الحديد إلى منع الجسم من إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء.
  • بعض الأدوية ومدرات البول وأدوية مرض باركنسون وبعض أنواع مضادات الاكتئاب.

أعراض انخفاض ضغط الدم

بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن يكون انخفاض ضغط الدم علامة على وجود مشكلة كامنة، خاصة عندما ينخفض فجأة أو عندما يكون مصحوبًا بعلامات وأعراض مثل:

  • الدوخة أو الدوار
  • عدم وضوح الرؤية
  • الغثيان
  • التعب
  • قلة التركيز
  • الصدمة

الرعاية الذاتية بانخفاض ضغط الدم

  • قم بزيادة كمية العناصر الغذائية التي تتناولها مع تناول وجبات أصغر ومنخفضة الكربوهيدرات.
  • اشرب الكثير من الماء.
  • تجنب استهلاك الكحول
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام.
  • لا تقف لفترات طويلة أو تغير وضعيتك بسرعة كبيرة.
  • استخدم الأدوية بحذر وأبلغ طبيبك دائمًا إذا كنت تعاني من مشاكل انخفاض ضغط الدم حتى تتمكن من تجنب تناول أي أدوية يمكن أن تخفض ضغط الدم لديك.

متى تزور الطبيب لفحص انخفاض ضغط الدم

في حين أننا قد لا نعتبر الدوخة أو الدوار العرضي أكثر من مجرد مشكلة بسيطة - على سبيل المثال، نتيجة للجفاف الخفيف أو أن يكون ماء الاستحمام ساخنًا للغاية - يجب أن ندرك أنه عندما تحدث هذه الأعراض، فذلك لأن جسمنا قد يخبرنا بشيء. وعلى هذا النحو، لا ينبغي لنا أن نكون راضين عن أنفسنا. يجب علينا طلب العناية الطبية فورًا عند ظهور هذه المشاكل. إذا كنت تعاني من الدوخة أو الدوار عند الوقوف، فيجب قياس ضغط الدم أثناء الوقوف أيضًا. للقيام بذلك، ابدأ بقياس ضغط الدم أثناء الاستلقاء. بعد ذلك، انتقل إلى وضعية الوقوف. بعد الوقوف لمدة دقيقة واحدة، قم بقياس ضغط الدم، ثم قم بقياسه مرة أخرى بعد 3 دقائق. إذا كان ضغط الدم الانقباضي أثناء الوقوف ≥ 20 مم زئبق أقل مما كنت عليه عندما كنت في وضع الاستلقاء، فهذا يشير إلى أنك تعاني من انخفاض ضغط الدم الانتصابي. يمكن تسبب هذه الحالة الدوخة والإغماء بسبب نقص تدفق الدم إلى الدماغ ويمكن أن يكون مؤشرا على مشاكل وحالات خطيرة وأحيانا تهدد الحياة.

  • الاضطراب، وخاصة عند كبار السن
  • شحوب الجلد أو برودته
  • التنفس السريع والضحل
  • ضعف النبض أو ضربات القلب السريعة بشكل غير طبيعي
  • الصدمة

يعلم معظمنا أن ارتفاع ضغط الدم يشكل خطراً على صحتنا، ولذلك يجب أن ننتبه إليه. ومع ذلك، لا يُنظر إلى انخفاض ضغط الدم في كثير من الأحيان على أنه مشكلة أو لا يؤخذ على محمل الجد. على هذا النحو، هناك العديد من الأشخاص الذين لا يدركون المشكلة ويعانون من الدوخة والدوار والتعب. حتى المستويات المعتدلة من انخفاض ضغط الدم يمكن أن تسبب الدوخة والضعف والإغماء وزيادة خطر الإصابة بسبب السقوط، فضلاً عن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

ارتفاع وانخفاض ضغط الدم من الحالات التي يمكن أن تحدث لأي شخص في أي عمر، لذا تأكد من فحص ضغط الدم بانتظام وانتبه للتغيرات في مستويات ضغط الدم في جسمك. في حالة ظهور أي أعراض غير طبيعية، راجع الطبيب على الفور للحصول على التشخيص والعلاج الفعال.

Rating score

هل لديك حساب بالفعل؟