فهم ضباب أو تشوش الدماغ وعلاجه

فهم ضباب أو تشوش الدماغ  وعلاجه

النقاط الرئيسية:

  • يحدث ضباب أو تشوش الدماغ عندما يكون المخ مجهداً أو تحت الضغط، والأعراض الأكثر شيوعاً هي الشعور بالدوار والتشوش والصداع والتفكير ببطء عن المعتاد وعدم القدرة على تذكر الأشياء أو حتى المهام التي تم الانتهاء منها للتواً، والتعب الذهني وتقلب المزاج. إذا ترك تشوش المخ دون علاج فقط يتطور ويصل إلى الخرف المبكر. 
  • تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يميلون إلى استخدام مهارات متعددة في وقت واحد أثناء التفكير أو العمل ولكنهم غير قادرين على التكيف بسرعة كافية مع هذا النوع من الضغوط، يعانون من ضعف الإنتاجية وانخفاض جودة العمل، فضلاً عن المشكلات الصحية الأخرى مثل متلازمة الإرهاق وتشوش الدماغ وانخفاض معدل الذكاء. 

في بيئة الأعمال الحالية، يتمتع الموظفون الذين يمكنهم توظيف مجموعة متنوعة من المهارات في وقت واحد - أو القيام بمهام متعددة كما هو معروف أيضاً- بانتشار واسع لدى الشركات الكبيرة والشركات الخاصة في جميع أنحاء العالم. ليس من السهل العثور على الأشخاص الذين بإمكانهم العمل بشكل جيد في ظل هذه الظروف ومازالوا يحتفظون بمهارات جيدة في إدارة الوقت. ولكن لسوء الحظ، غالباً ما يعاني هؤلاء الأشخاص من التعب الجسدي والإرهاق الذهني. والسبب في ذلك هو  أن القيام بمهام متعددة بشكل جيد والعمل بكفاءة في ظل هذه الظروف لفترة زمنية طويلة يتضمن مجموعة متنوعة من العوامل منها العادات الأساسية للقبول والقدرة على التكيف فضلاً عن الذكاء المعرفي والعاطفي. 

يجد من العديد من الأشخاص اليوم أنفسهم مضطرين للتفكير أو العمل بطريقة تتطلب منهم استخدام مهارات متعددة بشكل متزامن، على سبيل المثال التحقق من رسائل البريد الإلكتروني والتحدث في الهاتف واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وعقد اجتماعات مع فريق العمل والتفكير في الاستراتيجيات والتنسيق مع الاخرين بالإضافة إلى إكمال مهام العمل وإجراء عرض تقديمي أمام رؤساهم. تتوفر الوظائف التي تتطلب تعدد المهام في عدد من المجالات المختلفة مثل التسويق الرقمي والتخطيط والتحليل والتصميم. وقد توصلت الدراسات إلى أنه في حال عدم قدرة الأشخاص على التكيف بسرعة كافية مع هذا النوع من الضغط، فقد ينتهي بهم المطاف إلى انخفاض الإنتاجية وضعف جودة العمل، بالإضافة إلى بعض المشكلات الصحية الأخرى مثل متلازمة الإرهاق وضباب الدماغ وانخفاض معدل الذكاء

ما هي أعراض تشوش (ضباب) الدماغ؟

سمع كثيرون عن متلازمة الإرهاق التي تنجم عن الإجهاد المزمن المتراكم في العمل. الأمر الذي قد يؤثر في النهاية على حياة الشخص، وتحديدًا على حالته الذهنية. وغالباً ما يؤدي تفاقم هذه المشكلات إلى استقالة المريض من وظيفته. ومع ذلك فإن المصطلح الأخر المعروف باسم تشوش الدماغ ليس مألوفاً للكثيرين منا، ذلك أنه يحدث عندما يكون العقل مرهقاً أو تحت ضغط شديد بسبب عوامل مثل: 

  • عدم أخذ قسط كاف من الراحة مما يؤدي إلى الإرهاق
  • نقص التغذية الجيدة
  • تراكم المعادن الثقيلة السامة في الجسم أو استهلاك الأطعمة المحتوية على سموم المبيدات
  • تراكم التوتر 
  • وجود الجذور الحرة في الجسم
  • الالتهاب الكامن
  • قلة ممارسة الرياضة
  • الاختلالات الهرمونية المختلفة
  • الجفاف أو عدم تناول كمية كافية من الماء
  • الاضطرابات النفسية أو غيرها من الحالات الصحية الأخرى

يمكن أن يؤدي كل ما سبق إلى تدهور وظائف الجسم، وبالتالي إرهاق الغدد الكظرية. وهذا يؤدي بدوره إلى اختلال في الناقلات العصبية وتقليل تدفق الدم إلى المخ، مما يجعل المرضى يشعرون بالدوار والتشوش ويعانون من الصداع ويفكرون بشكل أبطأ من المعتاد، ومن ثم ينتهي الأمر بهم إلى عدم القدرة على تذكر الأشياء أو حتى المهام التي نُفذت للتو، كما يعانون أيضاً من الإرهاق الذهني والتقلبات المزاجية. إذا ترك تشوش الدماغ دون علاج مناسب، فمن المحتمل أن يتفاقم ويصل إلى الخرف المبكر. 

تعديلات سلوكية لتقليل خطر الإصابة بتشوش الدماغ

  • تنظيم مهام العمل حسب الأهمية
  • الابتعاد لبعض الوقت عن الهواتف الذكية أو أي مصادر أخرى لتحديثات الأخبار المثيرة للتوتر أو الوسائط المختلفة أثناء أوقات التوتر والضغط في العمل.
  • المحافظة على نظرة إيجابية تجاه الحياة وتخصيص وقتاً للاستمتاع ببعض الأنشطة المفضلة التي تساعد على الاسترخاء. 
  • الحرص على الحصول على قسط وافر من النوم، على الأقل 6-8 ساعات كل ليلة.
  • تناول الغذاء الصحي خاصة وجبة الإفطار
  • ممارسة التمارين بانتظام، 30 دقيقة على الأقل في الجلسة من 3 إلى 5 مرات أسبوعياً. 
  • تجنب الكحوليات والتدخين في أوقات التوتر لأنهما قد يزيدان من إجهاد الدماغ.
  • ممارسة التأمل

المكملات الغذائية لصحة الدماغ

  • زيت السمك الذي يحتوي على حمض أوميجا 3 الدهني غير المشبع يساعد على تقوية المخ والجهاز العصبي والجهاز البصري لشبكية العين.
  • يساعد مستخلص الجنكة بيلوبا على تحسين الدورة الدموية في الدماغ وأجزاء أخرى من الجسم مع ضمان وصول تدفقات كافية من الدم إلى المخ. كما أنه يحتوي على مركبات مثل الفلافونويد التي تساعد في منع تدهور المخ والأوعية الدموية.
  • يساعد جاما اوريزانول – الذي يحتوي على الجابا – على موازنة النواقل العصبية في المخ عن طريق العمل ككابح لاستثارة الناقلات العصبية وبالتالي توفير تأثير مهدئ.
  • يزيد الحمض الأميني الثيانين من مستويات السيروتونين والدوبامين ومادة الجابا في المخ، مما يحسن الاسترخاء ويقلل الإجهاد.
  • يساعد الفوسفاتيديلسيرين - وهو مكون رئيسي في غشاء الخلية في المخ - على منع ضمور الخلايا العصبية بالمخ، ويساعد على تقليل الإجهاد وإرهاق المخ.
  • بيطرطرات الكولين وإينوزيتول هما نوعين من فيتامينات "ب" وهما مكونان في أغشية الخلايا وغشاء المخ والعضلات والخلايا العصبية. كما أنها تُعد عناصر أساسية في تكوين الاسيتيل كولين، وهو ناقل عصبي مشارك في الذاكرة والتعلم، وبالتالي يساعد في الوقاية من فقدان الذاكرة.
  • يساعد فيتامين "ب" المركب على تحفيز وظائف المخ والجهاز العصبي ويساعد الجهاز الهضمي في استقلاب الطعام وامتصاصه، مما يسمح للدماغ بالاستفادة الكاملة من العناصر الغذائية التي يتلقاها الجسم. 

تشخيص تشوش (ضباب) الدماغ

لحسن الحظ بات بمقدورنا الآن أن نقدم حلاً لأولئك الذين يعانون من أعراض تشوش الدماغ. يهدف هذا البرنامج الوقائي – القادر على إيقاف تشوش الدماغ في مساراته – إلى تغطية المجالات الرئيسية الآتية. (لمزيد من التفاصيل انقر هنا)

  • تعتبر هرمونات الغدة الدرقية (TSH, Free T3, Free T4) هامة وحيوية لأنها تلعب دوراً رئيسياً في عمل الدماغ بشكل منتظم وفي تنشيط وتحفيز عملية التمثيل الغذائي في الجسم.  
  • يُعرف Dehydroepiandrosterone (DHEA) بهرمون مكافحة الإجهاد، حيث يمكن أن يساعد في منع الإجهاد وتحسين القوة البدنية وزيادة الرغبة الجنسية وتأخير عملية الشيخوخة الجسدية. ومن الطبيعي أن يظهر المرضى الذين تعرضوا للضغط لفترات زمنية طويلة مستويات منخفضة من DHEA.
  • يمكن أن يزيد الكورتيزول -المعروف أيضاً باسم "هرمون التوتر"- من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب إذا كانت المستويات مرتفعة للغاية. 
  • اختبار الأحماض العضوية في البول هو فحص يسلط الضوء على مؤشرات خاصة بوظائف الجسم المختلفة. يشمل الفحص الاختبارات التالية: 
    • اختبار التمثيل الغذائي لمعدل معالجة الكربوهيدرات والأحماض الدهنية وفيتامين "ب" والبروتين
    • تحليل اختلالات النواقل العصبية
    • فحص اختلالات بكتيريا الأمعاء
    • فحص التعرض للسموم وتحليل إزالة السموم
  • من الضروري اختبار البول للتحقق من وجود معادن ثقيلة سامة لأن هذا عامل أخر قادر على التسبب في تشوش الدماغ. ويمكن أن يؤدي تراكم المعادن الثقيلة في الأنسجة مثل المخ إلى التشوش والارتباك وفقدان الذاكرة.
Rating score

هل لديك حساب بالفعل؟