سرطان المعدة: مرض قاتل غالبا ما يتم تجاهله

سرطان المعدة: مرض قاتل غالبا ما يتم تجاهله

أبرز النقاط:

  • يزداد خطر الإصابة بسرطان المعدة مع تقدم العمر، في حين تزداد احتمالية إصابة الرجال بهذا المرض مرتين أكثر من النساء.
  • الغازات أو الانتفاخ أو المعاناة من عسر الهضم بشكل مستمر وكذلك الغثيان والقيء وفقدان الشهية وحساسية الصدر كلها مؤشرات محتملة للإصابة بسرطان المعدة.
  • استئصال سرطان المعدة بالمنظار هو شكل قياسي من الجراحة ويتناسب مع المراحل المبكرة من السرطان أو الورم الذي لم ينتشر بعد. ويوفر هذا الإجراء إمكانية التعافي بشكل سريع مع التعرض لأقل مضاعفات للجروح.

سرطان المعدة

يحدث سرطان المعدة بسبب نمو خلايا أنسجة المعدة بشكل غير منتظم وغير منضبط، حيث تنتشر لتصل إلى أعضاء أخرى قريبة من المعدة في نهاية الأمر. ومن الممكن أن يؤثر سرطان المعدة على أي منطقة في المعدة، إلا أن العلاج الناجح لا يزال ممكناً إذا نشأ السرطان في أماكن معينة.

الأسباب وعوامل الخطر المرتبطة بظهور سرطان المعدة

أعراض سرطان المعدة

يعتبر سرطان المعدة في غاية الخطورة بسبب قلة الأعراض التي تظهر خلال المراحل المبكرة من المرض. ويعني ذلك أنه حتى اكتشاف أن الشخص مصاب بسرطان المعدة، يكون قد تفاقم في كثير من الأحيان لدرجة أنه ينتشر إلى أعضاء أخرى قريبة من المعدة. ولهذا السبب، يتعين على الجميع أن يفتشوا عن الأعراض التالية: إذا كنت تعاني من الغازات أو الانتفاخ أو عسر الهضم بشكل مستمر، وكذلك الغثيان والقيء وفقدان الشهية والإحساس بحرقة في الصدر بعد تناول الطعام.

إذا تم تجاهل هذه الأعراض، فإن المرض يستفحل ويحكم قبضة. اطلب المشورة الطبية العاجلة في حالة ظهور أي من الأعراض التالية:

  • خروج البراز مخلوطاً بدم
  • القيء لفترة طويلة
  • فقدان الوزن بشكل مفاجئ ولأسباب غير مفهومة
  • ألم في المعدة والإحساس بالإرهاق خاصة بعد الأكل

تشخيص سرطان المعدة

  • سيبدأ الأطباء بالاستفسار عن التاريخ الطبي للمريض وإجراء فحص كامل للجسم.
  • سيتم أخذ عينات للتحليل، مثل تحليل تعداد الدم الكامل أو اختبار الرجفان، بالإضافة إلى تحليل عينات من البراز.
  • يمكن إجراء ابتلاع مادة الباريوم التي تضاعف التباين بحيث تظهر أي عقد أو أجسام غير طبيعية في المعدة على صورة الأشعة السينية.
  • يسمح منظار المعدة للأطباء بإزالة أي نسيج مشتبه فيه لتحليله، وعند مقارنته ابتلاع مادة الباريوم التي تضاعف التباين، تبين أن هذه الطريقة أكثر دقة.
  • التصوير التنظيري بالموجات فوق الصوتية يوفر رؤية واضحة للمعدة ويوفر معلومات عن المرحلة التي وصل إليها المرض بالفعل. ويمكن للتصوير المقطعي المحوسب بعد ذلك أن يعطي الطاقم الطبي صورة ثلاثية الأبعاد في غاية التفصيل للأعضاء الداخلية، مما يساعدهم على تحديد موضع انتشار السرطان واكتشافه.
  • يعد الفحص بالتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني أحد أشكال الفحص الكامل للجسم بالكامل ويوفر رؤية جيدة للمعدة ويقدم تحليلًا حول انتشار السرطان.

علاج سرطان المعدة

يختلف علاج سرطان المعدة بحسب مرحلة السرطان، وتعتبر الأشكال التالية من العلاج هي الأكثر شيوعًا:

  • قد لا يظهر على مرضى السرطان في المراحل المبكرة أي أعراض، حيث يتم اكتشاف السرطان خلال زيارة الطبيب للكشف عن الانتفاخ المزمن أو عسر الهضم أو أثناء الفحص الطبي السنوي. ويمكن علاج السرطان في المراحل المبكرة بالمنظار حيث يتم من خلاله إزالة الأنسجة غير الطبيعية من المعدة، وفرصة نجاح هذه الطريقة كبيرة.
  • بالنسبة للمرضى المصابين بالسرطان الذي لا يزال في مرحلة النمو، ولكن لم ينتشر المرض بعد ليصل إلى الأعضاء الأخرى، عادة ما يتم علاجهم عن طريق التدخل الجراحي لإزالة السرطان والغدد الليمفاوية القريبة. وقد يتطلب هذا النوع من العلاج أيضًا دورة من العلاج الكيميائي.
  • السرطان الذي انتشر بالفعل ووصل إلى الأعضاء المجاورة، مثل أنسجة جدار البطن، ولم يتم علاجه من قبل. على الرغم من ذلك، يتم استخدام العلاج الكيميائي إلى جانب العلاج بالحرارة حاليًا في جراحة العلاج الكيميائي بفرط الحرارة داخل الصفاق، وهي عملية تسخين عقاقير العلاج الكيميائي وتوصيلها إلى تجويف البطن، مما يمنح المرضى فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة أكثر من أي وقت مضى.
  • لا يمكن علاج السرطان في مراحله المتأخرة أو السرطان الذي انتشر ليصل إلى الأعضاء الأخرى، بما في ذلك الرئتين والكبد، عن طريق الجراحة أو تناول الدواء. وبناء عليه، سيبحث الطاقم الطبي إمكانية تقديم العلاج الكيميائي لعلاج المرض وتقليل أعراضه.

يمكن علاج سرطان المعدة حاليًا عن طريق الجراحة المفتوحة أو الجراحة التنظيرية، وهي اليوم الطريقة المفضلة لعلاج السرطان في المراحل المبكرة أو الحالات التي لا يزال فيها السرطان في أدنى مستوياته. كما تمنح جراحة تنظير البطن للمريض فرصة التماثل للشفاء سريعاً نظراً لصغر حجم الندوب التي تتركها، كما يتم تقليل إجمالي مرات العلاج في المستشفى، إلا أنه يجب تنفيذ هذا الإجراء على أيدي جراحين من ذوي المهارات العالية وأصحاب الخبرة في إجراء الجراحة التنظيرية.

قد يفكر الأطباء أيضًا في استخدام العلاج الكيميائي إلى جانب التدخل الجراحي لعلاج سرطان المعدة، لأن ذلك من شأنه أن يقلل من احتمالية تكرار الإصابة بالسرطان وكذلك يقلل من خطر انتشار السرطان إلى الأعضاء الأخرى. وعلى الرغم من ذلك، يحمل العلاج الكيميائي معه مخاطر العديد من الآثار الجانبية، بما في ذلك الغثيان والقيء والإرهاق، مما يعني أنه يتعين على المريض الذي يخضع لهذا العلاج أن يحصل على قسط كافٍ من الراحة وأن يتناول أطعمة سهلة الهضم وأن يشرب كميات كبيرة من الماء وأن يحاول أن يووفر بيئة إيجابية للعقل وأن يتجنب المواقف العصيبة أو المقلقة. ومن المهم كذلك أن يتم متابعة أي علاج متابعة مباشرة، بمعنى أنه يجب على المريض أن يحرص على حضور جميع مواعيد الطبيب.

Rating score

هل لديك حساب بالفعل؟