سرطان الكبد

سرطان الكبد

أبرز النقاط:

•سرطان الخلايا الكبدية أو سرطان الكبد الأولي هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً في جميع أنحاء العالم، فهو أكثر الأنواع  شيوعاً بين الذكور والثاني بين الإناث ، كما أنه أكثر أنواع السرطان فتكاً في تايلاند.

•ينتج سرطان الخلايا الكبدية عادة عن عدوى التهاب الكبد الوبائي ب.

•إن الإصابة بعدوى مزمنة بفيروس التهاب الكبد B تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان، والذين يعانون من تليف الكبد يزداد لديهم خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 3-8٪ سنوياً.

•من الأسباب الأخرى لسرطان الخلايا الكبدية الالتهاب الكبدي الوبائي المزمن ومرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) ، وتليف الكبد المرتبط بالكحول - وهو اضطراب آخر شائع للغاية بين التايلانديين.
 

ما مدى فعالية علاجات سرطان الكبد؟

كشفت البيانات الإحصائية للمعهد الوطني للسرطان في تايلاند عن الفترة 2013-2015 أن سرطان الخلايا الكبدية (HCC  أو سرطان الكبد) يمثل 34 ٪ من حالات السرطان بين الرجال و 13 ٪ من حالات السرطان بين النساء ، مما يجعله النوع الأكثر شيوعاً بين الذكور وثاني أكثر الأنواع شيوعاً بين النساء، ويصيب سرطان الكبد غالباً الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 70 عامًا، ومعظم الأعراض الأولية غير محددة ويمكن أن يتطور المرض بشكل سريع. وهذا يعني أن عند تشخيص المرض يكون قد وصل إلى مراحل متقدمة مما يجعل العلاج غير فعال. ومع ذلك يمكن علاج سرطان الكبد بشكل فعال إذا اكتشف مبكراً ، ويمكن أن تساعد الفحوصات المنتظمة ونمط الحياة الصحي في الوقاية من الإصابة بسرطان الكبد.

عوامل الخطر والأسباب المرتبطة بسرطان الكبد

1.التهاب الكبد الوبائي المزمن B
ما يقرب من 60٪ من حالات سرطان الكبد في تايلاند ناتجة عن عدوى التهاب الكبد B المزمنة ويوجد حالياً حوالي 6 ملايين تايلاندي يعانون من التهاب الكبد B، والمرضى الذين يعانون من مستويات عالية من فيروس التهاب الكبد B معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالتهاب الكبد وتليفه ، وما يقرب من 3-8 ٪ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد كل عام، فإذا تم تشخيصك بأنك مصاب بالتهاب الكبد B فيجب عليك إجراء الفحوصات الصحية السنوية حيث توجد أدوية فعالة مضادة للفيروسات يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد، بالإضافة إلى ذلك ، يمكن الوقاية من التهاب الكبد B بشكل فعال بإعطاء لقاحات التهاب الكبد B للسكان المعرضين لخطر الإصابة بهذا المرض. 
اقرأ المزيد

2.التهاب الكبد الوبائي المزمن
بالرغم من أنه أكثر الأسباب شيوعاً لسرطان الكبد في الدول الغربية إلا أنه يمثل 10-20 ٪ من جميع أنواع سرطان الكبد في تايلاند. ومن أكثر الفئات عرضة لهذا المرض متعاطي المخدرات عن طريق الحقن والأشخاص الذين نُقل إليهم الدم قبل عام 1989  ومن تم وشمهم و / أو ثقبوا بإبرة مشتركة ، فكل هذا يمكن أن يزيد من خطر دخول فيروس التهاب الكبد سي إلى الجسم. وتؤدي عدوى التهاب الكبد C المزمنة إلى التهاب الكبد وتلفه مما قد يؤدي إلى تليفه، فهذه العدوى تؤثر بشكل ضار على وظائف الكبد وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية، وإذا تم تشخيصك بإصابتك بعدوى التهاب الكبد C  فيجب عليك الخضوع لفحص شامل حيث توجد أدوية مضادة للفيروسات تؤخذ عن طريق الفم، هذه الأدوية عالية الفعالية ويمكن أن تعالج وتقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد. 
اقرأ المزيد

3.تليف الكبد الناجم عن حالات أخرى
من الأسباب الأخرى لتليف الكبد تليف الكبد الكحولي الناتج عن شرب الكحول بكثرة ومرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD). يكون لدى الأشخاص في هذه الفئة المعرضة للخطر مستويات أعلى من المعتاد من إنزيمات الكبد (AST & ALT) بسبب التهاب الكبد المزمن والتليف الكبدي، عندما تتدهور وظائف الكبد قد يعاني المرضى من اليرقان وانتفاخ البطن بسبب الاستسقاء ومضاعفات الدماغ الناتجة عن الفشل الكبدي وزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد. ويُنصح أي شخص في هذه الفئة المعرضة للخطر بالخضوع للفحص بالموجات فوق الصوتية للكشف سرطان الخلايا الكبدية كل ستة أشهر.

ويتم تشخيص مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH) في الوقت الحالي بأعداد متزايدة لم يسبق لها مثيل بسبب الاتجاه المثير للقلق لاتباع أنماط حياتية غير نشطة وانخفاض النشاط البدني والاعتماد على الوجبات الغذائية عالية السعرات الحرارية والسمنة والتي يمكن أن تلعب جميعها دوراً رئيسياً في تليف الكبد والإصابة بسرطان الكبد. 
اقرأ المزيد

بالنسبة للمشتبه في إصابتهم بتليف الكبد أو في مراحل مبكرة من تليف الكبد غالباً لا تظهر عليهم أي أعراض سريرية أو قد تكون الأعراض غير محدد، وأداة فايبروسكان هي أداة غير جراحية لقياس وتقييم تصلب الكبد وتساعد الطاقم الطبي على مراقبة المرضى الذين يعانون من عدوى التهاب الكبد B و C عن كثب دون الحاجة إلى خزعة الكبد. لذلك فإن هذا الجهاز يساعد في التخطيط للعلاج الفعال وفي الوقت المناسب ، كما أنه قادر على فحص مرض الكبد الدهني. 
اقرأ المزيد
 

علاجات سرطان الخلايا الكبدية

1.الجراحة: هي الخيار الأول لعلاج سرطان الخلايا الكبدية نظراً لاحتمالية الشفاء من المرض، لكن لا يخضع لهذه الجراحة سوى المرضى الذين يعمل كبدهم بشكل طبيعي ولا يزيد فيه حجم السرطان عن 5 سم وتكون الأوعية الدموية القريبة منه غير مصابة، فهذه الفئة هل الأكثر استفادة من الجراحة.

2.زراعة الكبد: يُقدم هذا النوع من العلاج للمرضى الذين يعانون أيضاً من تليف الكبد لأنه يعالج السرطان وتليف الكبد في نفس الوقت، لكن هذا النوع لا يكون مناسب إلا للمرضى الذين يكون حجم السرطان لديهم صغير ولم ينتشر بعد إلى الأعضاء المجاورة؛ فكلما زاد حجم الورم السرطاني زاد خطر تكرار الإصابة بعد الزرع وعلى الرغم من أن زراعة الكبد من أشكال العلاج الفعال إلا أن هذا الخيار لا يزال محدوداً في تايلاند بسبب قلة عدد المتبرعين بالكبد وارتفاع تكلفة الجراحة.
مستشفى ساميتيويت سوكومفيت هو مركز لزراعة الكبد وفريقنا المكون من جراح زراعة الكبد وأخصائي الكبد والطاقم طبي على استعداد تام لتقديم هذا العلاج. ويفي المستشفى بالمعايير المطلوبة لتنفيذ هذا الإجراء ، مما يجعله خياراً قابلاً للتطبيق للمرضى الذين يستوفون المعايير.

3.الاستئصال باستخدام ترددات موجات الراديو (RFA): باستخدام موجات الراديو عالية التردد التي تتحول إلى طاقة حرارية لتدمير الخلايا السرطانية تكون هذه الطريقة فعالة في علاج الأورام السرطانية الصغيرة ولاسيما الأورام التي لا يزيد حجمها عن 3 سم وتقع بعيداً بما يكفي عن الأوعية الدموية الحيوية.

4.الانصمام الكيميائي عبر الشرايين (TACE) أو الانصمام الإشعاعي عبر الشرايين (TARE): تتضمن هذه العلاجات حقن العلاج الكيميائي أو عوامل النويدات المشعة مباشرة في السرطان لتدمير الخلايا السرطانية. ويلي ذلك إصمام الشريان المغذي لتقليل إمداد السرطان بالدم، وهذا العلاج يناسب المرضى الذين لا يمكن علاجهم باستخدام العلاجات المذكورة سابقاً بسبب حجم الورم  أو المصابين بسرطان يقع على مقربة من عضو حيوي آخر أو الذين تكون الجراحة خياراً غير آمناً لهم. ومع ذلك ، لا يزال المرضى بحاجة إلى أن تكون وظائف الكبد جيدة بما يكفي لهذا الإجراء، حيث أن انخفاض تدفق الدم إلى بعض المناطق قد يؤدي إلى اختلال وظائف الكبد مؤقتاً.
يمكن أن تساعد علاجات TACE و TARE المرضى بشكل كبير على البقاء على قيد الحياة لفترة أطول.

5.العلاج الكيميائي النظامي: يُقدم هذا العلاج في الحالات التي لم تستجب بشكل جيد لأي من المعالجات المذكورة أعلاه، ويتكون العلاج الكيميائي النظامي من العلاج الكيميائي الموجه أو العلاج المناعي، وسينظر الطاقم الطبي في هذه الخيارات بعناية قبل اتخاذ القرارات لكل حالة على حدة.
ومتاح في الوقت الحالي مجموعة من العلاجات لسرطان الكبد ويعتمد الخيار الأنسب على مرحلة السرطان وحجمه ووظيفة الكبد لدى المريض، وينظر المريض والأطباء بعناية في كل طريقة علاجية قبل اختيار الطريقة الأكثر فاعلية. وقأصبح علاج سرطان الخلايا الكبدية في الوقت الحالي أكثر فعالية مما كان عليه في الماضي، والمرضى الذين اكتشفوا السرطان في مراحله الأولية أصبحوا الآن أكثر قدرة على الشفاء التام من أي وقت مضى. لذا من الضروري مراقبة سرطان الكبد باستخدام الموجات فوق الصوتية للبطن بانتظام لدى المرضى من الفئات عالية الخطورة.
وبالنسبة للمرضى الذين لا يعانون من أمراض الكبد المزمنة يجب عليهم اتباع أنماط حياة صحية والخضوع لفحوصات سنوية منتظمة للوقاية من سرطان الكبد، ويشمل هذا الحد من التعرض لعوامل الخطر المرتبطة بسرطان الكبد والكشف عن عدوى التهاب الكبد B و C وتجنب الكحول والحفاظ على وزن الجسم في نطاق صحي وتلقي اللقاحات الأساسية.
 

اترك استفسار طبي

*حقل مطلوب*

First name*
First name*
Last name*
Last name*
Type of Question*
Type of Question*
الرجاء كتابة سؤالك*
الرجاء كتابة سؤالك*
Email Address*
Email Address*
Rating score

هل لديك حساب بالفعل؟