إعادة تأهيل الإصابات بحقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)

• لا يمكن استخدام حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية  مع حقن التخدير. فقد تؤثر الحموضة والقلوية الموجودة في مادة التخدير سلبًا على وظيفة البلازما الغنية بالصفائح الدموية. وبالتالي يجب أن يكون المرضى مستعدين لتحمل الألم أو الشعور بعدم الراحة الناتج عن حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية.
• يستغرق العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة وقتاً أطول، وفي الغالب لا يكون بنفس الفعالية. وبالأحرى فإن العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية  مخصص للأشخاص الذين سعوا للعلاج فور حدوث إصابتهم.

يستخدم الأطباء حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية في علاج إصابات المفاصل والأوتار والعضلات. وقد تبين من خلال الدراسات أن استخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية لعلاج المرضى فعال وله آثار جانبية قليلة. وذلك لأن المستخلصات مأخوذة من دم المريض. وقد أقنع هذا المستوى من الأمان والفعالية في علاج الإصابات الكثير من المرضى والرياضيين باللجوء إلى العلاج بهذه الطريقة.

"PRP" هو اختصار للبلازما الغنية بالصفائح الدموية. ويتضمن هذا النوع من العلاج حقن المرضى بالصفائح الدموية من دمائهم. ويتم استخراج الدم من خلال عملية استخلاص مادة الصفيحات عالية التركيز. وفي الوقت الحالي، يستخدم الأطباء مجموعتين رئيسيتين من الصفائح الدموية: مجموعة تحتوي على تركيز يبلغ حوالي 5-10 ضعف الكمية العادية الموجودة في الدم، ومجموعة أخرى تحتوي على تركيز يبلغ حوالي 2-3 ضعف الكمية العادية.

والهدف من هذا العلاج هو استخدام بلازما الصفائح الدموية التي خضعت لعملية لزيادة تركيز الصفائح الدموية. وتحتوي هذه الصفائح الدموية على إفرازات تحفز الجسم على إصلاح أي عضلات مصابة مع دعم تعافي الأنسجة المحيطة. مما يجعلها مناسبة للعلاج الطبي.

أدرك الأطباء مدى فعالية هذا الاستخدام للصفائح الدموية بعد ملاحظة استجابة الجسم للجروح السطحية أو الأوعية الدموية المكسورة. وقد لوحظ بشكل خاص أن الصفائح الدموية تشكل انسدادًا لوقف أي فقد للدم. وبعد ذلك، تحفز هذه الصفائح الدموية خلايا الدم البيضاء أو الخلايا الأخرى على إصلاح الأنسجة في مكان الإصابة أو التمزق.

وتعتمد علاجات إصابات العظام أيضًا على هذا المبدأ الأساسي، وهو الأكثر ملاءمة لعلاج إصابات الأوتار أو العضلات. وفي هذه الحالات، يقوم الأطباء بحقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية في المنطقة المصابة، مثل العضلة الممزقة لإصلاحها.

• الأشكال المختلفة من إصابات الأوتار، بما في ذلك التهاب الأوتار في الكوع، والمعروف أيضًا باسم مرفق لاعبي التنس والتهاب أوتار الكفة المدورة
• هشاشة العظام
• الإصابات الناتجة عن الجراحة مثل جراحة الرباط الصليبي الأمامي أو جراحة إصلاح الأوتار أو أي شكل آخر من أشكال جراحة المفاصل

نظرًا لأن الأطباء يحصلون على مصدر الصفائح الدموية للعلاج من دم المريض نفسه، فلا توجد مخاطر لتطور الأورام في الأنسجة المصابة. ولا توجد أي آثار جانبية جسدية أخرى. ومع ذلك، نبين فيما يلي بعض العيوب المحتملة لهذا النوع من العلاج:

• لا يمكن استخدام حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية مع حقن التخدير لأن الحموضة والقلوية الموجودة في مادة التخدير قد تؤثر سلبًا على كفاءة البلازما الغنية بالصفائح الدموية. وبالتالي، يجب أن يكون المرضى مستعدين لتحمل الألم أو الشعور بعدم الراحة الناتج عن تلقي حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية.
• ينبغي على المرضى الامتناع عن تناول أي من الأدوية المضادة للالتهابات أو التي تحتوي على الستيرويدات لمدة أسبوعين أو أكثر قبل حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية. وذلك لأن هذه المجموعة من الأدوية يمكن أن تؤدي إلى انخفاض كفاءة أداء البلازما الغنية بالصفائح الدموية.
• لا تغطي وثائق التأمين الصحي علاجات البلازما الغنية بالصفائح الدموية.

• تعتمد كفاءة العلاج بشكل كامل على الجزء المصاب من الجسم. على سبيل المثال، ستكون فترات التعافي من إصابات العضلات أقصر من فترات التعافي من إصابات الأوتار.
• سوف يحتاج المرضى الذين يعانون من شكاوى مزمنة إلى فترة علاج أطول. علاوة على ذلك، قد لا يكون العلاج فعالًا في الحالات التي يتم تقديمه فيها فورًا بعد حدوث إصابة.
• يلعب حجم المفصل المصاب دورًا أيضًا. على سبيل المثال، سيختلف علاج مرفق لاعبي التنس وعلاج التهاب أوتار الكفة المدورة. بمعنى آخر، سيختلف الوقت المستغرق لعلاج الإصابة والنتائج اللاحقة. 
• سيقوم الأطباء بإعطاء حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية حوالي من 2 إلى 3 مرات لكل وتر أو عضلة مصابة. ويتم إعطاء كل دورة من الحقن 7-10 أيام بشكل مستقل اعتمادًا على الفترة الزمنية التي يراها الطبيب مناسبة.
• ستظهر نتائج العلاج خلال مدة تتراوح بين 4 و 6 أسابيع فصاعدًا.

1. يجب ألا يصاب المريض بالجفاف بأي شكل من الأشكال حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى صعوبات عند سحب الدم.
2. يجب الامتناع عن تناول أي دواء حسب توجيهات الطبيب لمدة أسبوعين قبل الحقن. تجنب خاصة الأدوية المضادة للالتهابات والتي تحتوي على الستيرويدات.
3. أولاً، سيقوم الطاقم الطبي بسحب دم المريض لإدخاله في جهاز خاص. تم تصميم هذا الجهاز خصيصًا لفصل الصفائح الدموية المناسبة. وتستغرق هذه العملية حوالي 15 دقيقة.
4. حتى بعد إعطاء الحقن، يجب الاستمرار في تجنب الأدوية المضادة للالتهابات أو العقاقير التي تحتوي على الستيرويدات. في حالة ظهور أي أعراض مؤلمة، استخدم مسكنات الألم أو ضع الثلج على مكان الألم بدلاً من ذلك.

تعمل الستيرويدات على تقليل الالتهاب، وتلعب دورًا فعالا في عملية الإصلاح الذاتي للجسم. وهذا يعني أنه على الرغم من أن الستيرويدات يمكن أن تخفف الألم والتورم، فإنها تؤثر بشكل سلبي أيضًا على عملية الإصلاح الذاتي للأوتار أو العضلات. وفي المقابل، تعمل البلازما الغنية بالصفائح الدموية من خلال تحفيز عملية الإصلاح الذاتي؛ مما يمكن الأوتار المصابة من الشفاء التام من تلقاء نفسها. ومع ذلك، يعني هذا أيضًا أن حدوث الألم والالتهاب أمر ممكن.

علاوة على ذلك، يمكن أن يكون للأدوية أو الستيرويدات آثار خطيرة طويلة المدى. وعلى النقيض من ذلك، نظرًا لأنه يتم الحصول على البلازما الغنية بالصفائح الدموية من جسم المريض نفسه، تم تحقيق الحد الأدنى من الآثار الجانبية والتأثيرات الجسدية المحتملة طويلة المدى.