كيفية رعاية المرضى طريحي الفراش لتجنب المضاعفات

كيفية رعاية المرضى طريحي الفراش لتجنب المضاعفات

أبرز النقاط:

  • قد يعاني المريض طريح الفراش والمصاب بشلل جزئي أو كلي نتيجة الإصابة بسكتة دماغية من العديد من المضاعفات المحتملة مثل تقرحات الفراش والتهاب المسالك البولية والتهابات الرئة.
  • يمكن رعاية المرضى أو الأقارب طريحي الفراش بطريقة تساعد على منع المضاعفات بإدارة الجوانب الحيوية التي تؤثر على صحتهم وفقاً لنصيحة الطبيب مثل الحفاظ على ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم و مستوى السكر في الدم عند مستوى صحي.

الرعاية الصحية للمرضى طريحي الفراش

وبالرغم من ضرورة تقديم العلاج الطبيعي والرعاية الصحية للمرضى طريحي الفراش والمصابون بشلل جزئي أو كلي نتيجة لسكتة دماغية إلا أن هناك أيضاً عدداً من المضاعفات التي يمكن أن تؤدي إلى تدهور حالتهم، لذا ينبغي اتخاذ بعض التدابير الوقائية.

المضاعفات الشائعة المصاحبة للمرضى طريحي الفراش

تقرحات السرير

تحدث تقرحات الفراش عندما تخضع منطقة من الجلد للضغط لفترة طويلة مما يؤدي إلى عدم قدرة الدم على الوصول إلى أنسجة الجلد المصابة بشكل سليم، وهذا النقص في الدورة الدموية يؤدي إلى ظهور تقرحات حمراء يمكن أن تؤثر على أنسجة الجلد والعضلات العميقة في تلك المنطقة.

وهناك 4 مراحل لقرح الفراش

  • المرحلة الأولى: قرحة حمراء لا تختفي عند الضغط عليها بالإصبع.
  • المرحلة الثانية: تبدأ بعض مناطق في الجلد في التقشر والتقرح ثم التحول إلى جرح ضحل.
  • المرحلة الثالثة: جرح مفتوح يصل إلى الطبقة الدهنية من نسيج الجلد لكن دون أن تظهر العضلات والعظام.
  • المرحلة الرابعة: جرح مفتوح يصل إلى العضلات والأوتار والعظام.

تحدث قرح الفراش عادة في المناطق التي تبرز فيها العظام، وتتسبب في الألم والالتهابات، وإذا تُركت دون علاج قد تؤدي إلى التهابات معقدة للغاية.

ويمكن الوقاية من قرح الفراش بتحريك المريض من جانب إلى آخر وتعديل وضع الاستلقاء كل ساعتين، على سبيل المثال تغيير وضع الاستلقاء على الجانب الأيسر للاستلقاء على الظهر أو الجانب الأيمن أو البطن (إن أمكن) كما يمكن استخدام الوسائد أو المراتب الهوائية أو البطانيات الناعمة لتخفيف نقاط الاتصال الرئيسية وتجنب الاحتكاك.

ويجب معالجة قرح الفراش فور ظهورها بتخفيف الوزن على تلك المنطقة من الجلد.

التهابات الرئة الناتجة عن مشاكل البلع

يُصاب المرضى طريحي الفراش عادة بالتهابات الرئة نتيجة بلع الطعام والتي تعتبر عملية صعبة بالنسبة لهذه الفئة من المرضى، وإذا رأى الطاقم الطبي أن المريض طريح الفراش غير قادر على البلع بنفسه فسوف ينصح بتركيب أنبوب لإعطاء الطعام من خلاله مع إعادة تدريب المريض تدريجياً على بلع الطعام بمختلف أنواعه. وفي هذه الفترة يتم إعطاؤه أطعمة سائلة مثل عصيدة الأرز المخلوط للتأكد من استعداده لبلع المزيد من الأطعمة الصلبة، لكن يمكن أيضاً تعديل وضعيته أثناء تناول الطعام بحيث يجلس بزاوية 90 درجة من السرير.

وإذا كان المريض يعاني من السعال أو ضيق التنفس أو انخفاض مستويات الأكسجين في الدم أو الحمى فأن ذلك يشير إلى إصابته بالالتهاب الرئوي ويجب عليه زيارة الطبيب لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب.

التهاب المسالك البولية

عادة ما تحدث التهابات المسالك البولية بسبب استخدام المرضى طريحي الفراش للقسطرة لفترة طويلة، وقد تكون هذه الالتهابات أيضاً بسبب مشاكل التبول، لكن السبب الرئيسي هو استخدام القسطرة لفترات طويلة مما قد يؤدي إلى حدوث أي من الحالات التالية: انفجار وعاء البول أو تمزقه وعدم حصول المرضى على كمية كافية من السوائل كل يوم بالإضافة إلى مشاكل ارتداد البول، وبالنسبة للمرضى القادرين على التبول بأنفسهم قد تحدث هذه الالتهابات بسبب عدم القدرة على الضغط بقدر كاف عند التبول مما يؤدي إلى تراكم البول داخل المسالك البولية.

يمكن لمقدمي الرعاية المساعدة في الوقاية من التهابات المسالك البولية بالالتزام بالنصائح التالية:

  • التأكد من تناول المرضى لما لا يقل عن 3000 سم مكعب من الماء يومياً أو حسب إرشادات الطبيب وعدم إعطاؤهم أي مشروبات تحتوي على كافيين أو كحول.
  • بالنسبة للمرضى الذين يعتمدون على القسطرة ينبغي على مقدمي الرعاية التأكد من تنظيف أعضائهم التناسلية ومنطقة الفخذ والجلد التي يتم إدخال القسطرة بها مرتين على الأقل يوميًا بالصابون وتغيير القسطرة كل أسبوعين.
  • يجب إفراغ البول عند امتلاء ثلثي العبوة تقريباً أو كل ثلاث ساعات، وينصح مقدمو الرعاية بشدة بغسل أيديهم بعناية بعد تفريغ العبوة.
  • يُنصح المرضى الذين يتبولون بأنفسهم لكن لا يستطيعون تصريف المسالك البولية بشكل صحيح بتركيب قسطرة عند تراكم البول.

ويجب على مقدمي الرعاية طلب العناية الطبية لتشخيص حالة المريض وتلقي العلاج إذا ظهرت عليه أي من المضاعفات التالية: زيادة تركيز لون البول ووجود كميات كبيرة من الرواسب في البول وظهور القيح بجانب البول المتسرب من الفتحة التي يتم إدخال القسطرة بها أو الإصابة بالحمى.

الإمساك وصعوبة التبرز

المرضى طريحي الفراش الذين يجدون صعوبة في تمرير المواد الصلبة أو يعانون من الإمساك أو يتبرزون أقل من 3 مرات أسبوعياً قد يعانون من هذه الأعراض نتيجة للمشكلات التالية:

  • ضعف تقلصات الأمعاء نتيجة قلة الحركة
  • عدم احتواء النظام الغذائي على ألياف كافية
  • عدم شرب كمية كافية من الماء
  • قمع حركات الأمعاء
  • استخدام الأدوية ، مثل مرخيات العضلات التي تؤدي إلى انخفاض حركة الأمعاء

و العلاج الأساسي لهذه المشكلات هو الأدوية الملينة من بينها أدوية تعزيز الألياف والأدوية التي تقوي الأمعاء  والأدوية التي تحفزها على الحركة. ويُنصح باستشارة الطبيب إذا تبين أن براز المريض شديد الصلابة أو في حال مرور دم مع البراز أو صعوبة الإخراج أو عسر الهضم بشكل متكرر.

رعاية المرضى طريحي الفراش لتجنب المضاعفات

بسبب التقنيات الحالية أصبحت الملاحظة الدقيقة للمرضى طريحي الفراش أسهل من أي وقت مضى حيث يمكن الآن اكتشاف المضاعفات في البداية ، مما يسمح باتخاذ تدابير وقائية قبل تدهور الحالة، وهذه التدابير تساعد أيضاً في تحسين حياة أقارب المريض ولا سيما مقدم الرعاية الرئيسي.

وإحضار المريض طريح الفراش إلى المستشفى عندما يحين وقت فحص الدم أو لحضور موعد مع الطبيب أمراً في غاية الأهمية على الرغم من أن العديد من زيارات المستشفى غالباً ما تستهلك الجزء الأفضل من اليوم لإتمامها.

ستروك تيليكيرهي خدمة متاحة للمرضى المصابين بشلل جزئي أو كلي حيث يتم من خلالها تقديم الرعاية لأولئك الذين انتقلوا إلى منازلهم بعد العلاج، وتشمل هذه الخدمة تقديم العلاج الطبيعي من خلال نظام الرعاية عن بعد على مدار 24 ساعة كما تشمل زيارات منزلية لأخصائي العلاج الطبيعي واختبارات الدم المنزلية و مراقبة العلامات الحيوية بشكل آني. علاوة على ذلك ، بالنسبة لمقدمي الرعاية الذين لا يفتقدون الثقة فأننا نقدم لهم استشارات طبية على مدار 24 ساعة عبر الفيديو كول وبذلك يمكنهم التواصل مع الأطباء لوصف الأدوية التي يمكن شراؤها من دون وصفة طبية أو يمكن طلبها من خلال خدمة توصيل الأدوية التي نقدمها.

أهم فترة زمنية لإعادة تأهيل المرضى طريحي الفراش

أشارت الأبحاث إلى أن أهم وقت لإعادة تأهيل المصاب بالسكتة الدماغية هو السنة الأولى بعد إصابته حيث يكون لديه فرصة أكبر لتماثل الشفاء بشكل سريع، وللعلاج الطبيعي الذي يتم إجراؤه خلال الـ 12 شهراً الأولى أهمية قصوى. ومن الطبيعي أن يقلق أقارب المريض بشأن قدرته على إجراء علاج طبيعي فعال في المنزل، لذا نوصي بطلب المشورة من الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي والذي يستطيع أن يعلمك الأساليب الصحيحة المتبعة.

 

Rating score

هل لديك حساب بالفعل؟