الزواج بين الأقارب قد يعرض الطفل للخطر

الزواج بين الأقارب قد يعرض الطفل للخطر

النقاط البارزة:

  • يؤدي الزواج بين الأقارب إلى زيادة خطر الإصابة بالاضطرابات الوراثية المتنحية، في حين أن أي اضطراب في مستوى الذكاء من المرجح أيضًا أن يكون واضحًا بسبب انخفاض التنوع الجيني الناتج الذي يمكن أن تتطور منه الجينات الناجحة.
  • وبشكل عام، يكون الأزواج معرضون لخطر إنجاب طفل مصاب بعيوب خلقية بنسبة 3%. إلا أن هذه النسبة تتضاعف إلى 6% عندما تكون هناك صلة قرابة وثيقة بين الوالدين. ومن ثم، فإن التخطيط الدقيق للأسرة أمر ضروري إذا كان الوالدان يرغبان في ولادة طفل سليم.

إذا أنجبت دينيريس تارجيريان، أم التنانين، طفلًا من جون سنو، فهل سيولد طفلهما بعيوب خلقية لأن الاثنين بينهما صلة قرابة؟

من خلال الدراسات التي أجريت على نظرية زواج الأقارب أو الزواج داخل الأسرة، ثبت أن هناك نتيجتين رئيسيتين فيما يتعلق بالنسل الناتج:

  1. يمكن أن يتسبب في ظهور الجينات المتنحية - الإيجابية والسلبية على حد سواء - على سبيل المثال، الاضطرابات التي تؤثر على مستوى الذكاء، أو الاضطرابات الوراثية الجسدية، أو الاضطرابات التي يمكن أن تؤثر على عمر ذلك الطفل، على غرار تلك الاضطرابات التي تحدث عندما لا تكون هناك صلة قرابة بين الوالدين، مثل الهيموفيليا والثلاسيميا والقزامة وضعف العضلات معلومات إضافية
  2. نقص التنوع الجيني يعني أن النسل يشبه والديه بشكل مفرط وبالتالي غير قادر على الاستجابة للتغيرات البيئية وكذلك أقرانه. وتؤدي هذه الخصائص إلى زيادة خطر الانقراض بسبب عدم حدوث تطور عبر الأجيال، وفقا للمبادئ الأساسية الموجودة في نظرية الانتقاء الطبيعي.

وعند الاستفسار عما إذا كانت هذه الاضطرابات تحدث في كل زواج بين الأقارب، فإن الجواب هو أن المخاطر تكون أكبر بكثير مما هي عليه في الزيجات التي لا تربطها صلة قرابة. على سبيل المثال، يحمل الزواج المنتظم خطرًا بنسبة 3٪ لولادة ذرية مصابة باضطراب ما. ومع ذلك، يتضاعف هذا العدد في حالات الزواج بين الأشخاص الذين تربطهم صلة قرابة، أي أن مستوى الخطورة يصل إلى 6%.

لذا، وبالعودة إلى السؤال حول ما إذا كان الأزواج الذين لا تربطهم صلة قرابة معرضين أيضًا لخطر ولادة طفل مصاب باضطراب وراثي - فالإجابة هي نعم، إذا كانت الأم أو الأب يحمل بالفعل تلك الجينات المعيبة. ومع ذلك، يمكن للوالدين المحتملين الخضوع للفحص الجيني لتحديد ما إذا كان هذه الجينات موجودة قبل الحمل.

وباستخدام تقنية تسلسل الجيل القادم (NGS)، يمكننا حاليًا تحديد ومنع حدوث الاضطرابات الوراثية من خلال تنظيم الأسرة بالتشاور مع المتخصصين في علم الوراثة الذين يمكنهم تحديد مخاطر الاضطرابات المنقولة وراثيًا. وتتيح طريقة الفحص هذه الفحص السريع والدقيق للطفرات الجينية عالية الحساسية في الحمض النووي لتوفير تحليل المخاطر لأي ذرية. كما أنها تمكن الزوجين من وضع خطط لضمان صحة وسلامة أطفالهم، سواء كان هذين الزوجين تربطهم صلة قرابة أم لا.

Rating score

هل لديك حساب بالفعل؟