استئصال المرارة بالمنظار

استئصال المرارة بالمنظار

النقاط البارزة:

  • قد تتشابه أعراض حصوات المرارة في بعض الأحيان مع أعراض القرحة الهضمية أو التهاب المعدة، مثل الانتفاخ والغازات أو آلام البطن والحرقة التي تأتي وتختفي. عندما ينتابك الشك في الأعراض، يرجى زيارة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق.
  • قد تكون حصوات المرارة مصحوبة بأعراض أو بدون أعراض. إذا تم اكتشاف حصوات في المرارة، ولكن لا توجد أعراض غير عادية، فلا داعي للتدخل الجراحي؛ ومع ذلك، هناك دائمًا فرصة لحدوث مضاعفات، على الرغم من عدم وجود طريقة لمعرفة ماذا أو متى يمكن أن تحدث.
  • في عملية استئصال المرارة بالمنظار، يقوم الجراح بإجراء 3-4 شقوق صغيرة فقط في بطن المريض، مما يقلل من وقت التعافي ويسمح للمريض بالعودة إلى المنزل وممارسة حياته اليومية كالمعتاد خلال 2-3 أيام من إجراء الجراحة.

المرارة هي عضو في منطقة البطن يقوم بتخزين الصفراء التي ينتجها الكبد ويقوم بتركيز تلك الصفراء عن طريق امتصاص الماء، لذلك تصبح جاهزة للمساعدة في هضم الأطعمة الدهنية.

يمكن أن يؤدي أي خلل أو اضطراب في المرارة إلى مجموعة متنوعة من الأمراض، ومن أكثرها شيوعًا حصوات المرارة. في حين أن السبب الدقيق لحصوات المرارة لدى السكان الآسيويين غير معروف حتى الآن، إلا أنه في السكان الغربيين، تبين أن السبب بشكل عام هو نتيجة لتراكم الكوليسترول الزائد في الصفراء. في حين أن بعض الأشخاص المصابين بحصوات المرارة قد يعيشون حياتهم بأكملها دون أي أعراض، إلا أن حصوات المرارة المتروكة دون علاج والتي تبدأ في التسبب في خلل اضطرابات في المرارة يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من المضاعفات الأكثر خطورة مثل التهاب المرارة أو حتى التهاب المرارة الغنغريني، وهو نخر المرارة . كل هذه النتائج المحتملة تجعل العلاج أكثر تعقيدًا.

أعراض حصوات المرارة

  • الانتفاخ والغازات وألم البطن أو حرقة المعدة، مع أعراض تأتي وتختفي، تشبه أعراض القرحة الهضمية أو التهاب المعدة
  • ألم شديد في الجزء العلوي الأيمن من البطن، ويكون هذا الألم نتيجة لالتهاب المرارة (التهاب المرارة) الناجم عن انسداد القناة المرارية، مما يمنع الصفراء المخزنة في المرارة من التدفق بشكل ملائم إلى القناة الصفراوية المشتركة والأمعاء الدقيقة.
  • اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)، الناشئ عن انسداد القناة الصفراوية بسبب حصوات المرارة والتهاب البنكرياس 
  • قد لا يعاني بعض المرضى من أي أعراض

عوامل خطر حصوات المرارة

  • بلوغ سن الأربعين أو أكثر (ولكن أحيانا توجد حصوات في المرارة لدى المرضى الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا)
  • السمنة أو الوزن الزائد
  • تناول الكثير من الأطعمة الدهنية أو الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول
  • تناول الأدوية التي تحتوي على هرمون الاستروجين
  • تناول أنواع معينة من أدوية إنقاص الوزن
  • فقدان الوزن بسرعة
  • بعض اضطرابات الدم التي تنطوي على انهيار أسرع لخلايا الدم الحمراء، مثل الثلاسيميا

تشخيص حصوات المرارة

أولاً، سيقوم الطبيب بمراجعة تاريخك الطبي، بالإضافة إلى الفحص البدني وفحص الدم. إذا أظهرت النتائج أنك معرض لخطر الإصابة بحصوات المرارة، فقد يتم إجراء فحوصات إضافية باستخدام الموجات فوق الصوتية على الجزء العلوي من البطن، والتي تحتاج إلى الامتناع عن تناول الطعام لمدة 6 ساعات على الأقل قبل الفحص. يوفر الاختبار دقة تزيد عن 80% ونتائج سريعة.

علاج حصوات المرارة

  • تتضمن العلاجات غير الجراحية  تناول أدوية لتفتيت حصوات المرارة. تُستخدم هذه الطريقة فقط لعلاج حصوات المرارة الناتجة عن الكوليسترول الزائد، وبالتالي فهي ليست مناسبة عادةً لعلاج حصوات المرارة لدى الآسيويين. بالإضافة إلى ذلك، يجب تناول هذه الأدوية بشكل مستمر على مدى فترة طويلة، وقد لا تؤدي إلى تفتيت جميع الحصوات. قد تتكرر حصوات المرارة أيضًا بعد التوقف عن تناول الدواء.  بالإضافة إلى ذلك، يمكن علاج حصوات المرارة بواسطة جهاز خاص يسمى مفتت الحصى. ومع ذلك، في حين أن هذا الجهاز ناجح مع حصوات الحالب، إلا أنه غير فعال إلى حد كبير في علاج حصوات المرارة. لذلك، فإن العلاجات بالأجهزة والأدوية لتفتيت حصوات المرارة لا تحظى بشعبية خاصة.
  • تعتبر العلاجات الجراحية  هي الطرق الأكثر كفاءة وفعالية. في الوقت الحالي: توجد طريقتان جراحيتان رئيسيتان:   
    • استئصال المرارة بالمنظار: يقوم الجراح بعمل 3-4 شقوق صغيرة بطول 1-3 سم فقط في بطن المريض. يتم إدخال الأدوات الجراحية وكاميرا فيديو صغيرة يتم من خلالها إجراء الجراحة عبر هذه الشقوق.
    • استئصال المرارة التقليدي (المفتوح): تستخدم هذه الطريقة بشكل أساسي في الحالات التي لا تكون فيها الجراحة بالمنظار ممكنة، مثل التهاب المرارة، أو عندما يكون المريض قد خضع بالفعل لعملية جراحية في البطن لأمراض أخرى، أو إذا كانت هناك اضطرابات أخرى في المنطقة المحيطة بالمرارة. أثناء عملية استئصال المرارة المفتوحة، يقوم الجراح إما بإجراء شق عرضي في بطن المريض تحت القفص الصدري الأيمن، أو قطع عمودي في منتصف البطن. يعتمد حجم وطول الشق على شكل جسم المريض وأمراض المرارة.

استئصال المرارة بالمنظار

استئصال المرارة بالمنظار هو نوع من أنواع الجراحة طفيفة التوغل (MIS)، ويحظى هذا النوع بشعبية كبيرة لأن الشقوق الجراحية تكون صغيرة للغاية، مما يقلل من فقدان الدم ويقلل وقت التعافي. وهذا يعني أن المرضى يصبحون قادرين على العودة إلى منازلهم واستئناف حياتهم اليومية خلال 2-3 أيام فقط من خضوعهم للجراحة.

تصل نسبة نجاح عملية استئصال المرارة بالمنظار إلى 95%. ومع ذلك، فإن الإصابة بالتهاب المرارة، أو وجود كمية كبيرة من التليف حول المرارة أو غيرها من التشوهات يمكن أن يؤثر على نجاح الجراحة بالمنظار. ونظرًا لأن الجراح قد لا يكون على علم ببعض هذه المشكلات مسبقًا، فقد يلزم تغيير الأساليب أثناء الجراحة ويمكن استخدام الجراحة المفتوحة التقليدية بدلاً من ذلك وفقًا لتقدير الجراح المشرف على الجراحة.

في الوقت الحالي، لا ينصح عمومًا بإزالة حصوات المرارة من المرارة دون استئصال المرارة نفسها، حيث يمكن أن تعود حصوات المرارة بعد فترة وجيزة فقط. المرة الوحيدة التي يتم فيها استخدام هذه الطريقة هي إذا كان المريض يعاني من التهاب شديد في المرارة وكان جسم المريض ضعيف جدًا لدرجة أنه لا يستطيع تحمل التخدير العام المستخدم في العمليات الجراحية الكبرى. هناك أيضًا عدد من المفاهيم الخاطئة حول استخدام الليزر في الجراحة. يُستخدم الليزر، في هذه الحالة، كأداة جراحية للمساعدة في تدمير الأنسجة غير الطبيعية أو وقف النزيف، ولكنه ليس وسيلة جراحية لجراحة المرارة.

الرعاية بعد الجراحة

  • بمجرد تعافي المريض من التخدير العام المستخدم أثناء الجراحة، يمكنه شرب الماء أو تناول كميات صغيرة من الأطعمة السائلة
  • ويمكن للمرضى تناول أدوية لتسكين الألم عن طريق الفم
  •  بعد العمليات الجراحية المعقدة للغاية، قد يوصي الطبيب المريض بالامتناع عن الطعام والماء لمدة 24-48 ساعة إضافية
  • يمكن إعطاء الحقن العضلية أو الوريدية للمرضى الذين يعانون من ألم شديد في منطقة الجرح 
  • ينبغي على المرضى اتباع نصيحة طبيبهم عن كثب والتأكد من حضور جميع مواعيد المتابعة المقررة

مضاعفات استئصال المرارة بالمنظار

بعد إزالة المرارة، لا يوجد أي تأثير بشكل عام على وظائف الجسم أو الحياة اليومية. ومع ذلك، في حالات نادرة، قد تحدث مضاعفات بعد الجراحة بما في ذلك:

  • تسرب الصفراء
  • نزيف في البطن
  • انسداد القناة الصفراوية، مما يسبب اليرقان
  • الإصابة بالجروح في منطقة السرة

يمكن أن تكون حصوات المرارة بدون أعراض أو بأعراض. إذا تم اكتشاف حصوات في المرارة ولكن لا يعاني المريض من أي أعراض غير طبيعية، فليس هناك حاجة للتدخل الجراحي. ومع ذلك، يجب أن يدرك المرضى أن هناك دائمًا إمكانية لحدوث مضاعفات، على الرغم من عدم وجود طريقة لمعرفة المضاعفات التي قد تحدث أو وقت حدوثها. إذا ظهرت مضاعفات، يمكن أن تكون الأعراض حادة. على هذا النحو، من المرجح أن يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية إذا كان المريض لا يزال في سن الشباب إلى حد ما ويتمتع بصحة جيدة أو ما إذا كان المريض يعاني من مرض السكري. يوصى أيضًا بإجراء عملية جراحية إذا كانت حصوات المرارة كبيرة الحجم إلى حد ما، لأن هذا أيضًا يمكن أن يزيد بشكل كبير من فرصة حدوث مضاعفات. ومع ذلك، يعتمد إجراء الجراحة من عدمه بالطبع على القرار الشخصي للمريض.

تعتبر الفحوصات الطبية السنوية مهمة جدًا للكشف المبكر عن المرض. وينطبق نفس الشيء إذا كنت تعاني من آلام شديدة في البطن أو أي أعراض أخرى. إذا لم تكن متأكدًا، فينبغي عليك دائمًا زيارة الطبيب للحصول على التشخيص المناسب والعلاج الفعال.

Rating score

هل لديك حساب بالفعل؟