حالات واضطرابات القضيب

حالات واضطرابات القضيب

النقاط الرئيسية:

  • لا تهتم غالبية النساء بحجم القضيب، حيث إن جميع الأحجام تقريبًا قادرة على إيصال المرأة إلى النشوة الجنسية.
  • وقد ينحني القضيب المنتصب للأمام أو الخلف أو لليسار أو لليمين بمجموعة مختلفة من الزوايا. وهذا الأمر لا يعد غريبًا أو يمثل قلقًا، طالما أن الرجل يمكنه الاحتفاظ بانتصاب جيد ويمكنه إقامة العلاقة الجنسية بشكل طبيعي.
  • قد يحدث ضعف الانتصاب بسبب الحالات الذهنية والبدنية. وتتضمن الأسباب البدنية الشائعة مرض السكري وأمراض الكلى وإدمان الكحول والتصلب المتعدد وتصلب الشرايين وأمراض الأوعية الدموية والاضطرابات العصبية.

لقد وهبت لنا الطبيعة "الأعضاء الجنسية" من أجل القيام بالأنشطة الجنسية. تطور القضيب الذكري بحيث يمتد من الجسم، ومن المعروف منذ ما يقرب من 700,000 سنة أنه قد يكون هناك عظم قضيبي موجود في منتصف القضيب. ولم يكن العلماء متأكدين من وظيفة عظام القضيب، بالرغم من أنها قد سمحت بالقيام بنشاط جنسي أسرع دون الحاجة إلى انتظار الانتصاب. وفي ظل التغيرات التطورية اختفى عظم القضيب، واليوم إذا كان الجسم غير سليم من الناحية الصحية أو لا يوجد تدفق للدم بصورة طبيعية، فقد يؤدي ذلك إلى عدم القدرة على الانتصاب أو المشاركة في نشاط جنسي. وبالإضافة إلى ذلك، لقد صممت الطبيعة كيس الصفن، المسؤول عن حماية الخصيتين التي يتشكل فيها الحيوانات المنوية، كجزء من الأعضاء التناسلية الخارجية للذكور. وهذا الأمر ضروري لأن درجة الحرارة داخل الجسم قد تكون غير مناسبة أو ساخنة جدًا لإنتاج الحيوانات المنوية، وبالتالي يمكن أن تسبب انخفاضًا في عدد الحيوانات المنوية.


تمتلك الأعضاء التناسلية الخارجية في الجنين لكل من الذكور والإناث نفس الأصول - يتم تطوير معظم القضيب من نفس النسيج الجنيني مثل البظر الأنثوي والجلد الموجود حول القضيب ويأتي الإحليل من نفس النسيج الجنيني الذي يتطور إلى الشفرتين الصغيرتين.  الانتصاب عبارة عن تصلب وانتفاخ القضيب الذي يحدث كنتيجة للإثارة الجنسية، على الرغم من أنه قد يحدث أيضًا في المواقف غير الجنسية.
 

الحالات الشائعة للقضيب التي قد تسبب القلق

متلازمة القضيب الصغير أو القصير

  • أجرى الباحثون في المجلة البريطانية لجراحة المسالك البولية دراسة عن حجم القضيب، حيث أجروا مسحًا عشوائيًا على 50 رجل على الأقل من كل دولة تصل أعمارهم إلى 17 عامًا ويزيد. وتبين أن متوسط طول القضيب 5,16 بوصة (13,12 سم) وبلغ متوسط محيط القضيب 4,59 بوصة (11,66 سم). وكانت الدولة صاحبة أحجام القضيب الأكبر الكونغو، حيث يبلغ طول القضيب 7,1 بوصة. واكتشف التقرير أن الرجال التايلانديين لديهم قضيب يبلغ متوسط طوله 4 بوصة. وبشكل عام، يختلف حجم القضيب بشكل كبير ويمكن أن يكون القضيب أكبر أو أصغر في الحجم استنادًا إلى الجينات الوراثية وإلى مستوى تعرض الأم للمواد الكيماوية أو المواد الملوثة أثناء فترة الحمل.
  • لقد تم إجراء عدد من المسوحات التي تبين أن غالبية النساء لا يهتمن بحجم القضيب، حيث إن جميع الأحجام تقريبًا قادرة على إيصال المرأة إلى النشوة الجنسية ما لم يكن القضيب صغيرًا جدًا بحيث لا يمكن إدخاله بشكل صحيح في المهبل. ومع ذلك، فإن الأسلوب والمداعبة بشكل عام تكون أكثر أهمية في الإثارة وتهيئ المرأة لإقامة علاقة جنسية.
  • كما أوضح بحث أجرته المجلة البريطانية لجراحة المسالك البولية أنه بصرف النظر عن قصر طول القضيب، إذا كان المحيط عريضًا بما فيه الكفاية (بمتوسط 4,59 بوصة أو 11,66 سم)، فإنه يمكن أن يحفز المناطق الحساسة في فتحة المهبل والنسيج الانتصابي في جدار المهبل. وكنتيجة لذلك، يفضل أكثر من 90% من النساء اللاتي خضعن للمسح القضيب ذي المحيط الأعرض، حيث إنه يكون أكثر قدرة على توفير الإشباع الجنسي من أولئك الذين لديهم طول أكبر. وبمعنى آخر، فلا بأس من وجود قضيب أقصر طالما أنه عريض بدرجة كافية.
  • إذا كان قضيبك قصيرًا إلى حد ما، لكنه لا يزال كبيرًا في الحجم بما يكفي لإقامة علاقة جنسية، فإن التركيز على العناية والنظافة والمظهر أكثر أهمية بكثير. إذا كنت تعتني بقضيبك بشكل جيد، فمن المحتمل ألا تهتم غالبية النساء بشأن الحجم على الإطلاق.

القضيب المقوس أو المنحني

  • يعمل انتصاب القضيب على تسهيل إتمام العلاقة الجنسية، وبالتالي فإن الانتصاب الطبيعي سيتجه عموديًا للأمام تقريبًا أو عموديًا تقريبًا للأسفل أو حتى أفقيًا بشكل مستقيم، وذلك اعتمادًا على شد الرباط المعلق التي يبقيه في موضعه الطبيعي.
  • وقد ينحني القضيب المنتصب للأمام أو الخلف أو لليسار أو لليمين بمجموعة مختلفة من الزوايا. وهذا الأمر لا يعد غريبًا أو أي شيء يدعو للقلق، طالما أن الرجل يمكنه الاحتفاظ بانتصاب جيد ويمكنه إقامة العلاقة الجنسية بشكل طبيعي.
  • ومع ذلك، إذا كان القضيب منحنيًا بشدة (يعرف اسم مرض بيروني)، فسيكون هناك تكون لنسيج ندبي مسطح يطلق عليه اسم لويحة تحت جلد القضيب.  بيد أن يمكن لهذه اللويحة أن تتسبب في فقدان القضيب لمرونته وبالتالي يحدث له انحناء أو يصبح مسدودًا أثناء الانتصاب. وفي حال اللويحات كبيرة الحجم، فقد يؤدي ذلك إلى عدم القدرة على إقامة علاقة جنسية. وفي الحالات الخطيرة كهذه، يمكن أن تساعد الجراحة أو عمليات الحقن المباشر في النسيج الندبي للقضيب في تصحيح الحالة. 

ضعف الانتصاب

  • الانتصاب عبارة عن احتقان وتضخم القضيب حتى تتراجع القلفة ببطء لتكشف عن حشفة القضيب. ويحدث هذا أثناء الإثارة الجنسية، بالرغم من أنه يمكن أن يحدث في المواقف غير الجنسية التي لا يكون فيها إثارة جنسية أيضًا. يحدث الانتصاب العفوي غالبًا أثناء مرحلة المراهقة بسبب الاحتكاك مع الملابس أو امتلاء المثانة أو الأمعاء الغليظة أو التقلبات الهرمونية أو العصبية وغير ذلك. ومن الطبيعي أيضًا أن يحدث الانتصاب أثناء النوم وعقب الاستيقاظ من النوم.
  • تمثل الآلية الفسيولوجية الرئيسية المتضمنة في الانتصاب في التوسيع اللاإرادي للشرايين التي تمد القضيب بالدم، مما يسمح بتدفق المزيد من الدم وملء نسيج الانتصاب الإسفنجي في القضيب. وهو ما يؤدي إلى إطالته وتصلبه، بحيث يتم الضغط على نسيج الانتصاب المحتقن وتضيق الأوردة التي تنقل الدم بعيدًا عن القضيب. وكنتيجة لذلك، يتدفق الدم إلى القضيب أكثر مما يتدفق منه، وهو ما يتسبب في زيادة حجم الانتصاب.
  • قد يحدث ضعف الانتصاب بسبب الحالات الذهنية والبدنية وعادة ما يتم علاجه. وتتضمن الأسباب البدنية الشائعة مرض السكري وأمراض الكلى وإدمان الكحول والتصلب المتعدد وتصلب الشرايين وأمراض الأوعية الدموية والاضطرابات العصبية.  وعلاوة على ذلك، قد تسبب بعض الأدوية المستخدمة في علاج حالات أخرى، مثل: الليثيوم (المستخدم في علاج اضطراب المزاج ثنائي القطب) والباروكستين (دواء مضاد للاكتئاب) في ضعف الانتصاب بوصفه أحد الآثار الجانبية. ثمة العديد من طرق العلاج، بما في ذلك مثبطات PDE5، التي تساعد في توسيع شرايين القضيب وبالتالي زيادة تدفق الدم، إلى جانب العلاج بالموجات الصدمية.

الانتصاب المطول والمستمر

الانتصاب الدائم هو الانتصاب المطول للقضيب وهو عبارة عن حالة طبية مؤلمة جدًا وخطيرة. ويعتبر الانتصاب المطول الذي يستمر لأكثر من أربع ساعات حالة طوارئ طبية. وغالبًا يتعذر تحديد الأسباب الرئيسية والآلية الكامنة التي تسبب الانتصاب الدائم، بالرغم من أن مجموعة مختلفة من العوامل العصبية والأوعية الدموية المعقدة قد تلعب دورًا في هذا الشأن. تتضمن المضاعفات التي قد تنشأ نقص التروية الموضعية والتخثر وضعف الانتصاب. وفي حالات شديدة جدًا، يمكن أن تحدث غرغرينا القضيب. وبصرف النظر عن ذلك، يجب أن يقوم أي شخص يعاني من الانتصاب الدائم بزيارة الطبيب على الفور.

اضطرابات أو حالات أخرى للقضيب

انكسار القضيب: قد يحدث هذا نتيجة التعرض لحادث أو جراء المشاركة في علاقة جنسية، لا سيما في أوضاع معينة، مثل عندما تكون المرأة في الأعلى ويكون الرجل تحتها. ويمكن أن يحدث انكسار القضيب إذا حدث انحناء للقضيب المنتصب فجأة أو بقوة، وعادة ما يصاحب ذلك ألم وصوت طقطقة أو فرقعة. إذا اشتبه الرجل إصابته بكسر في القضيب، حينئذٍ يجب عليه الحصول على العناية الطبية العاجلة لتقليل أي ضرر دائم أو طويل الأجل يحدث للقضيب.


تضيق القلفة: تضيق القلفة هو عدم القدرة على سحب القلفة فوق حشفة القضيب. ولم يتم فهم السبب الدقيق لتضيق القلفة الموجود عند الولادة بشكل واضح. ومع ذلك، عندما تحدث الحالة أثناء مرحلة البلوغ، فقد يكون سببها عدوى في القلفة أو مقدمة القضيب (الحشفة) أو عن طريق تكون النسيج الندبي على القضيب، مما يتسبب في فقدان الجلد لمرونته وتصلبه وجعل سحب القلفة أمرًا صعبًا. ومن ناحية أخرى، سيظهر على الأشخاص الذين يعانون من تضيق القلفة أعراض غير طبيعية أخرى، مثل: صعوبة في التبول أو الشعور بألم في الأعضاء التناسلية، ومن ثم يجب عليهم زيارة الطبيب لإجراء الفحص والنظر في علاج إضافي عند الضرورة. وإذا لم يتم معالجته، فقد يؤدي إلى قرحات أو تقرحات مزمنة أو إلى نخر وفقدان دائم للقضيب.  وفضلًا عن ذلك، يتعرض المرضى المصابون بتضيق القلفة بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان القضيب.


حطاطات القضيب اللؤلؤية: تعتبر اختلافات تشريحية عادية وقد تكون بمثابة بقايا فقرات القضيب. وهي عبارة عن نتوءات صغيرة وحميدة بلون الجلد تتكون حول السولكا أو الإكليل عند قاعدة حشفة القضيب، عادة عند الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا. واعتبارًا من عام 1999، اكتشفت الدراسات أن هذه الحالة موجودة في ما يقدر بنحو 8 إلى 48 في المائة من جميع الرجال. وقد يتم الخلط بينها وبين الثآليل التناسلية في بعض الأحيان، لكنها في حقيقة الأمر ليست خطيرة أو معدية ولا تحتاج إلى علاج.


انكماش جلد القلفة المتضيقة: هذه هي الحالة التي تصبح فيها القلفة المنسحبة عالقة خلف الإكليل ولا يمكن سحبها للأمام فوق رأس القضيب. وقد تحدث نتيجة احتباس السائل في القلفة، في بعض الأحيان بعد إجراء عملية جراحية طبية، أو عن طريق تراكم السوائل في القلفة بسبب الاحتكاك الناتج عن النشاط الجنسي القوي.


فيروس الهربس: يمكن أن تحدث عدوى فيروس الهربس بعد الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بالفيروس، مما يتسبب في تكون تقرحات أو بثور في أو حول الفم أو الأعضاء التناسلية.


الألم العصبي الفرجي: هذه هي الحالة التي تسبب في حدوث ألم في منطقة الحوض أثناء الجلوس أو فقدان الشعور في منطقة الحوض، أو وجود صعوبة في الوصول إلى النشوة الجنسية وفي بعض الأحيان تخدير تام في منطقة الحوض. يمكن أن يتعرض العصب الفرجي للضرر أو الانحسار كنتيجة للجلوس على مقعد دراجة صلب لفترة طويلة أو بسبب التعرض للحوادث والإصابات. ويمكن أن يؤثر أيضًا على البظر والمهبل في النساء. 


سرطان القضيب: يعد سرطان القضيب حالة غير شائعة، ويقال بأنه يتم تشخيصه في شخص واحد من كل 100,000 رجل في الدول المتقدمة. وتشير بعض المصادر إلى أن الختان يمكن أن يقي من سرطان القضيب، بالرغم من أن هذا المفهوم لا يزال مثيرًا للجدل في المجتمع الطبي. 
 

References

 
  • Keith L. Moore, T. V. N. Persaud, Mark G. Torchia, The Developing Human: Clinically Oriented Embryology 10th Ed. Elsevier Health Sciences, 2015 ISBN 9780323313483, pp 267-69
  • Richard E. Jones; Kristin H. Lopez (28 September 2013). Human Reproductive Biology. Academic Press. p. 352. ISBN 978-0-12-382185-0.
  • "Is Your Penis Normal? There's a Chart for That - RealClearScience". Veale, D.; Miles, S.; Bramley, S.; Muir, G.; Hodsoll, J. (2015). "Am I normal? A systematic review and construction of nomograms for flaccid and erect penis length and circumference in up to 15 521 men". BJU International. 115 (6): 978–986. doi:10.1111/bju.13010. PMID 25487360. ·
  • Video of gliding action Dixson, A. F. (2009). Sexual selection and the origins of human mating systems. Oxford University Press. pp. 61–65. ISBN 9780191569739.
  • Center of Disease Control. "DES Update: Consumers". Retrieved 2013-11-07. Swan SH, Main KM, Liu F, และคณะ (August 2005). "Decrease in anogenital distance among male infants with prenatal phthalate exposure". Environmental Health Perspectives. 113 (8): 1056–61. doi:10.1289/ehp.8100. PMC 1280349. PMID 16079079.
  • Montague, Peter. "PCBs Diminish Penis Size". Rachel's Hazardous Waste News. 372. Archived from the original on 2012-03-03.
  • Richard E. Jones; Kristin H. Lopez (28 September 2013). Human Reproductive Biology. Academic Press. ISBN 978-0-12-382185-0. ·
  • Ponchietti R, Mondaini N, Bonafè M, Di Loro F, Biscioni S, Masieri L (February 2001). "Penile length and circumference: a study on 3,300 young Italian males". European Urology. 39 (2): 183–6. doi:10.1159/000052434. PMID 11223678.
  • Sie JA, Blok BF, de Weerd H, Holstege G (2001). "Ultrastructural evidence for direct projections from the pontine micturition center to glycine-immunoreactive neurons in the sacral dorsal gray commissure in the cat". J. Comp. Neurol. 429 (4): 631–7. doi:10.1002/1096-9861(20010122)429:4<631::AID-CNE9>3.0.CO;2-M. PMID 11135240.
  • Schirren, C.; Rehacek, M.; Cooman, S. de; Widmann, H.-U. (24 April 2009). "Die retrograde Ejakulation". Andrologia. 5 (1): 7–14. doi:10.1111/j.1439-0272.1973.tb00878.x.
  • Y. de Jong; R.M. ten Brinck; J.H.F.M. Pinckaers; A.A.B. Lycklama à Nijeholt. "Influence of voiding posture on urodynamic parameters in men: a literature review" (PDF). Nederlands Tijdschrift voor urologie).
  • Prostate Enlargement. A Systematic Review and Meta-Analysis". PLOS ONE. 9 (7): e101320. doi:10.1371/journal.pone.0101320. PMC 4106761. PMID 25051345.
  • Sparling J (1997). "Penile erections: shape, angle, and length". Journal of Sex & Marital Therapy. 23 (3): 195–207. doi:10.1080/00926239708403924. PMID 9292834.
  • Carlson, Neil. (2013). Physiology of Behavior. Upper Saddle River, New Jersey: Pearson Education, Inc.
Rating score

هل لديك حساب بالفعل؟