التعليم من المنزل – بديل تعليمي

التعليم من المنزل – بديل تعليمي

أبرز النقاط:

  • من الممكن أن ينجح طفلك من خلال التعليم من المنزل أو التعليم التقليدي، لكن ينبغي على الآباء الذين يدرسون في المنزل مساعدة بعضهم بمشاركة المسؤوليات وتقديم جدول زمني واضح بالحصص الدراسية والتحقق بانتظام من أي واجب مدرسي يحدده المعلمون عن طريق الإنترنت.
  • ميزة التعليم المنزلي هي أن مراقبة الآباء لعملية تعلم أطفالهم عن قرب وبشكل شخصي يجعلهم يدركون بشكل أفضل ما يحبه أطفالهم وما يجذبهم ، وبذلك يمكنهم تنظيم الأنشطة التي تناسب احتياجاتهم أو قدراتهم بشكل أفضل.

يعمل العديد من الآباء الآن من المنزل

يعمل العديد من الآباء الآن من المنزل، وبالنسبة للأطفال تم تأجيل الفصل الدراسي التالي في تايلاند لشهر يوليو وخلال هذا الوقت يقوم الجميع بتعديل أنشطتهم وسلوكياتهم، وهذا أيضًا وقت يتعين فيه على الآباء الانتباه أكثر للأنشطة التعليمية لأطفالهم ، حيث يحل التعليم من المنزل أو عبر الإنترنت محل الروتين المدرسي التقليدي، فكيف يمكن للوالدين جعل تعليم أطفالهم في المنزل أكثر فعالية ، وكيف يجب على الآباء التحدث مع أطفالهم حول الوضع الحالي المتعلق بالتعليم من المنزل؟

في البداية ينبغي على الآباء معرفة أن التعليم المنزلي والتعليم التقليدي خيارين متاحين لأبنائهم. وأياً كان الاختيار فمن الممكن أن ينجح طفلك ويكتسب المعرفة اللازمة ويحصل على وظائف جيدة  ويحقق دخل جيد، ومن الجوانب الإيجابية للدراسة في المنزل أنها قد تمنح طفلك المزيد من الوقت للدراسة حيث لا يضيع الوقت في حركة المرور من وإلى المدرسة كل يوم.

كيفية تنظيم الجدول اليومي لطفلك

يجب على الآباء تنظيم الجدول اليومي المعتاد لأطفالهم بتحديد الوقت الذي يستيقظون فيه ووقت الاستحمام وتناول الطعام والدراسة وغيرها من الأنشطة كما لو كانوا ذاهبين إلى المدرسة، وينبغي على الآباء مشاركة الواجبات لضمان رعاية أبنائهم بشكل جيد وتوفير جدول مدرسي كامل مدته 6-8 ساعات كل يوم ومتابعة العمل المدرسي والواجبات المرسلة من قبل المعلمين عبر الإنترنت ووضع الحدود والمعايير. يمكن أن تكون الجداول الزمنية، ويمكن للآباء الاستعانة بجداول الدروس المقدمة من قبل المعلمين، وقد يتطلب من الآباء مراقبة الأبناء الصغار أو مرتادي الحضانات أو المدرسة الابتدائية عن كثب لعدم قدرتهم على العمل بشكل كامل بمفردهم.

إلى أي مدى يختلف التعليم من المنزل عن الدراسة في المدرسة؟

تتراوح المدة الطبيعية لانتباه الطفل أثناء التعلم بشكل عام من 20 إلى 30 دقيقة حسب كل فرد، ووجود معلم أمام الأطفال لتقديم الدرس وطرح الأسئلة وشرحها والتفاعل معهم يساعدهم على التركيز على المهمة التي يقومون بها، لكن في الدراسة من المنزل أو عبر الإنترنت يكون الأطفال مشتتين، لذا يجب على الآباء أخذ دور المعلم والتفاعل مع الطفل كما يفعل المعلم حيث يجب البدء بشرح ما خصصه المعلم لهذا اليوم ومعرفة ما إذا كان هناك واجبات منزلية تم تكليف الطفل بها؟ ومتى يجب تقديمها؟ ثم مناقشة الطفل بشكل منتظم لمعرفة ما إذا كان يلتزم بالجدول الزمني، ونظراُ لتجمع أفراد الأسرة معاً في المنزل في الوقت الحالي فهذه فرصة للآباء لمراقبة الأعمال المدرسية لأبنائهم.

لكن لا تنسى أن تمنح الأطفال وقتاً للراحة أو ممارسة أنشطة أخرى على مدار اليوم مثلما يفعلون في المدرسة حيث يجب منحهم وقت للراحة وتناول الوجبات  وفي بعض الحالات يقتصر الأمر على تغيير أماكن ممارسة الأنشطة المختلفة، وقد يستمتع طفلك ببعض الأنشطة بمفرده أو قد يحتاج إلى اللعب أو التحدث مع الأصدقاء أو الأشقاء لبعض الوقت وهنا تكمن أهمية مواقع التواصل الاجتماعي شريطة ضبط محتواها ومواعيد استخدامها.

وصحة طفلك مهمة أيضاً حيث يحتاج الأطفال إلى ممارسة الرياضة وهذا متاح في المدرسة من خلال حصة التربية البدنية ووقت الفسحة واللعب في الهواء الطلق مع الأصدقاء. لذا يجب أن يحتوي جدول الطفل على التمارين المنزلية، ويمكن ممارسة أنشطة مثل التمارين الرياضية أو اليوجا أو كرة القدم في الجراج أو الفناء، ويُفضل عدم السماح للأطفال بمشاهدة التلفزيون والأفلام كنشاط وحيد بعيداً عن الأنشطة المدرسية لأن هذا قد يؤدي إلى السمنة وغيرها من المشاكل الصحية والمشاكل المرتبطة بالوزن. وممارسة مجموعة متنوعة من الأنشطة البدنية يساعد في نمو عضلات الطفل.

إيجابيات التعليم من المنزل

عندما يشارك الآباء في عملية تعلم الأطفال ويكونوا قادرين على ملاحظاتهم فإنهم سيدركون ما يحبه أطفالهم وما الذي يجعلهم سعداء وما يجذبهم وسيكونوا أفضل في تنظيم الأنشطة المناسبة لاحتياجات وقدرات أطفالهم فكلما زاد فهم الآباء لأطفالهم كلما أصبح تأسيسهم التعليمي وصحتهم أفضل طوال حياتهم.

تساعد الدراسة في المنزل على خفض التكاليف والوقت اللازم للدراسة بطريقة منهجية، لكن يجب على الآباء أن يخططوا لمنهج ملائم لكل طفل  والتأكد من أن هذا المنهج حديث ومناسب، وهناك خيار رائع وهو الاتصال بمعلمي الطفل لمناقشة ما إذا كانت دورة معينة تتماشى مع المنهج الدراسي الحالي للطفل أم لا، وسيساعدك هذا في الكشف عن المواضيع المفقودة من المنهج الدراسي أو ثغراته، قد يصبح الطفل الذين يدرس في المنزل مفكر نقدي وصانع قرار أفضل  لأنه يفهم نفسه بشكل أفضل ويكتسب خبرة واقعية في حل المشكلات بنفسه بينما يعمل ولي الأمر كموجه وداعم له.

سلبيات التعليم من المنزل

سيتعين على الآباء تقسيم وقتهم بين العمل وتعليم الأبناء. فضلاً عن تعلم التحكم في عواطفهم عند شرود الطفل أو إظهار عدم الاهتمام بالدراسة أو عدم القدرة على القيام بعمله كما ينبغي، ويجب على الآباء أيضاً مساعدة أبنائهم في التخطيط الجيد لجدولهم الدراسي ، لأن الدراسة في المنزل تستغرق في بعض الأحوال وقتاً أطول من الدراسة في المدرسة، وينبغي على الآباء أيضًا مساعدة أبنائهم على فهم وقبول سبب تعلمهم في المنزل حتى يكونوا مستعدين وواثقين إذا أدلى شخص ما بملاحظات سلبية أو مهينة حول التعليم في المنزل.

هل يفتقر الأطفال الذين يتلقون تعليمهم في المنزل إلى المهارات الاجتماعية؟

قد يشعر الآباء بالقلق من أن طفلهم الذي يدرس في المنزل سوف يفتقر إلى المهارات الاجتماعية أو سيواجه صعوبة في التكيف مع سلوكيات الآخرين أو لن يتمكن من العيش أو التفاعل مع الآخرين نتيجة عدم مقابلة أشخاص آخرين غير والديه وعائلته أثناء الدراسة في المنزل، يجب على الآباء أن يدركوا أن الأطفال بحاجة إلى حياة اجتماعية وأصدقاء وبحاجة أيضاً لوقت للعب والتفاعل مع الآخرين. لهذا السبب ينبغي على الآباء الذين يختارون التعليم من المنزل توفير الفرص لأطفالهم لقضاء بعض الوقت مع الآخرين سواء من نفس أعمارهم أو بالغين كما يسمحوا لأبنائهم باللعب مع الأصدقاء في الحي أو الانضمام إلى الأنشطة الاجتماعية أو الرياضية خارج المنزل. شريطة وضع قواعد وإرشادات مسبقة لما يجب ولا يجب أن يفعله الطفل، ويجب أيضًا الالتزام بالجداول الزمنية حيث يجب على الآباء أو القائمين على رعاية الأطفال بأخذهم في الوقت المحدد، وسوف يعتاد الطفل في وقت قصيرعلى هذه التوقعات والظروف، وفي واقع الأمر، لا يوجد علاقة بين نقص التنشئة الاجتماعية والمهارات الاجتماعية و التعليم في المنزل، فهذه المشاكل يمكن أن تحدث في أي مكان وأيضاً في المدارس ففي بعض الأحيان يواجه الأطفال صعوبة في التواصل الاجتماعي ويحتاجون إلى المساعدة والتشجيع.

الخلفية التعليمية للأطفال الذين يتعلمون في المنزلة ومؤهلاتهم

يمكن لأولياء الأمور الذين يختارون التعليم في المنزل لأطفالهم التسجيل في المنطقة التعليمية التي يعيشون فيها وذلك بداية من روضة الأطفال حتى المدرسة الثانوية على الرغم من أن ذلك ليس مطلوباً للأطفال في سن ما قبل المدرسة أو رياض الأطفال حيث يمكن تسجيل أي طفل من سن 7 سنوات (أو الصف الأول)، ستطلب المنطقة التعليمية من أولياء الأمور إرسال المنهج الذي سيستخدمونه وكيفية التدريس لأبنائهم وكيفية تصنيفهم وتقييمهم، وستقدم كل منطقة تعليمية توصيات لأولياء الأمور بخصوص الإدارة التعليمية المناسبة. وبمجرد أن يكمل الطفل جميع سنوات الدراسة وتتلقى المنطقة التعليمية درجاته السنوية ستصدر له شهادة لاستخدامها في الالتحاق بأي جامعة تايلندية  مثل أي طالب درس في نظام التعليم التايلاندي، سيحصل الآباء أيضاً على بدل تعليم أو إعانات حكومية لتعيين معلم أو مدرس حسب طريقة إدارته للعملية التعليمية لأبنائه.

إن تعليم الطفل من المنزل أمر محتمل  لكنه ليس سهلاً حيث يعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل من بينها احتياجات الطفل والوالدين ونمط حياة الأسرة وطريقة تفكيرها ، وفي بعض الحالات ، الوضع المالي.

سواء كان الطفل يدرس في المنزل أو في بيئة مدرسية تقليدية ينبغي على الآباء التواصل مع معلمي أطفالهم لضمان صحة الدراسة وفقاً لمتطلبات الدورة أو المنهج الدراسي، وينبغي على الآباء أيضاً قضاء بعض الوقت في مراجعة نتائج الامتحانات وتقييم تقدم أطفالهم مع المعلم خطوة بخطوة، وذلك لتقديم أفضل النتائج الأكاديمية الممكنة وتزويد أبنائهم بأفضل تجربة تعلم.

 

اترك استفسار طبي

*حقل مطلوب*

First name*
First name*
Last name*
Last name*
Type of Question*
Type of Question*
الرجاء كتابة سؤالك*
الرجاء كتابة سؤالك*
Email Address*
Email Address*
Rating score

هل لديك حساب بالفعل؟